Local

-OneArabia

أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل التابع لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تقرير "مستقبل 2025" المسمى "جيل ألفا". يركز هذا التقرير على الأفراد المولودين بين عامي 2010 و2025، مسلطًا الضوء على تأثيرهم المحتمل في تطورات المستقبل. صُممت هذه المبادرة لتوجيه صانعي السياسات نحو تنمية مهارات وقدرات هذا الجيل، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في صياغة التغيرات المجتمعية.

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة قيادتها الرشيدة، تولي أهمية بالغة للاستعداد للمستقبل. وسلطت الضوء على السمات الفريدة لجيل ألفا، مثل انفتاحه التكنولوجي وحضوره العالمي البارز. ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكان هذا الجيل حوالي ملياري نسمة حول العالم.

يُحدد التقرير جيل ألفا كأول جيل رقمي حقيقي. وُلدوا بعد وقت قصير من إطلاق هاتف آيفون، ويتفاعلون مع الأجهزة الذكية أكثر من تفاعلهم مع أفراد أسرهم. في الولايات المتحدة، حصل 43% منهم على جهاز لوحي قبل سن السادسة، بينما حصل 58% على هواتف ذكية في سن العاشرة. وفي المملكة المتحدة، يتوقع 40% أن يكون الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي جزءًا لا يتجزأ من حياتهم المهنية.

تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في حياة جيل الألفية. عالميًا، يثق 70% بالذكاء الاصطناعي، ويعتقد 41% أنه يُحسّن ظروف المعيشة. يستخدم اثنان من كل خمسة طلاب تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وبرنامج الدردشة الآلي MyAI من Snapchat. في الولايات المتحدة، يستخدم 80% من المعلمين الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع تفاؤل 67% بتأثيره المستقبلي.

من المتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي لجيل ألفا إلى 5.46 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يضاهي هذا التأثير القوة الشرائية لجيل الألفية وجيل Z مجتمعين. والجدير بالذكر أن 76% من جيل ألفا في المملكة المتحدة يتطلعون إلى ريادة الأعمال أو إلى مصادر دخل إضافية. ويعمل حاليًا 31% منهم لحسابهم الخاص، مما يدعو إلى وضع سياسات تُعزز هذه المهارات الريادية.

يُسلّط التقرير الضوء على أن جيل ألفا سيؤثر بشكل كبير على قرارات الإنفاق الأسرية. فهم يُسهمون بنحو 670 مليار دولار سنويًا من خلال الإنفاق غير المباشر على السفر وعادات الاستهلاك. ويؤثر 87% منهم بشكل مباشر على خيارات الشراء لدى أسرهم.

التحديات الصحية وتفضيلات نمط الحياة

يتناول التقرير المخاوف الصحية لجيل ألفا الناتجة عن استخدام الأجهزة لفترات طويلة. ويُحذّر من أن 43% منهم يواجهون مخاطر السمنة نتيجةً لعدم النشاط البدني، رغم تقديرهم للمشاركة الرياضية، إذ يرى 72% منهم أنها مهمة؛ ومع ذلك، لا يمارس سوى 20% منهم نشاطًا بدنيًا لمدة خمس ساعات أسبوعيًا.

تؤثر تحديات الصحة النفسية على واحد من كل سبعة من أفراد جيل ألفا. يُحثّ صانعو السياسات على الاستفادة من تأثير هذا الجيل لتعزيز التغييرات الصحية الإيجابية بين الأجيال الأخرى من خلال التواصل الإعلامي.

الاستعداد لبيئات العمل المستقبلية

يُشدد التقرير على ضرورة تكييف أسواق العمل مع دخول جيل ألفا. فتفضيلهم للمرونة سيُحدث تغييرًا جذريًا في بيئة العمل. لذا، يجب على الحكومات استكشاف سبل جديدة للاستفادة بفعالية من كفاءة هذه القوى العاملة وقدرتها على التكيف.

ومع التقدم المتوقع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني، ينبغي للحكومات أن تركز على تطوير القطاعات التنافسية مع تعزيز مهارات جيل ألفا لقيادة هذه المجالات بنجاح.

أبرز أحداث الحدث: إطلاق تقرير مستقبل 2025

تضمّن حفل الإطلاق جلسات تفاعلية شارك فيها مسؤولون حكوميون ورواد أعمال شباب من جيل ألفا. وعُقدت مناقشات تهدف إلى إلهام المشاركين بشأن أدوارهم المستقبلية في ظلّ التغيرات التكنولوجية المتسارعة.

قدّم كريس ساندرسون من مختبر المستقبل جيل ألفا خلال جلسة بعنوان "جيل ألفا: من هم؟". ناقش خصائصهم، بالإضافة إلى التحديات والفرص المستقبلية التي قد يواجهونها.

تناولت حلقة نقاشية بعنوان "جيل الذكاء الاصطناعي" الفوائد المحتملة للتكنولوجيا لهذا الجيل الجديد مع دعم الجهود الرامية إلى تشكيل مجتمع مستقبلي أفضل بشكل عام.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, May 8, 2025, 2:11 [GST]