Local

-OneArabia

أيد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسلام لحل النزاع في غزة. تسعى هذه المبادرة إلى اعتراف متبادل بين إسرائيل وفلسطين. وسلط دي ويفر، في حديثه عبر بودكاست "هيت راببورت فان دي ويستسترات"، الضوء على ضرورة إنهاء معاناة الأطفال وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وقال: "يجب أن تتوقف المعاناة".

منذ توليه منصبه، لم يتناول دي ويفر بوضوح حرب غزة، التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. ومع ذلك، فهو يدعم الآن خطة ماكرون لإحياء حل الدولتين من خلال مؤتمر سلام أممي مُقرر عقده في يونيو/حزيران. يتضمن هذا الاقتراح اعترافًا متبادلًا بين إسرائيل وفلسطين، حيث تعترف الدول الغربية بفلسطين، وتؤكد الدول العربية حق إسرائيل في الوجود.

كان الصراع في غزة قضية حساسة داخل الائتلاف الحاكم في بلجيكا، مما أدى إلى صمت مطبق. وتصاعدت التوترات عندما أعلن دي ويفر أنه لن يعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار بلجيكا، بناءً على مذكرة اعتقال دولية. وقد أثار هذا الموقف انتقادات من شركاء الائتلاف.

حثّ سامي مهدي، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي، بلجيكا على الاعتراف بفلسطين ودعم مبادرة ماكرون. وذهب كونر روسو، من الحزب الاشتراكي الفلمنكي "فورويت"، إلى أبعد من ذلك، واصفًا صراع غزة بـ"الإبادة الجماعية". وقد زادت هذه التطورات من الضغط على دي ويفر لاتخاذ موقف حاسم.

غيّر دي ويفر مواقفه السابقة. وصرح لصحيفة "هيت لاست نيوز" أن مبادرة ماكرون تُقدّم حلاً مستدامًا، ويعتزم مناقشتها داخل الحكومة الفيدرالية البلجيكية. وأقرّ بتعقيد الصراع، قائلاً: "هذا صراع قديم ومعقد للغاية، ولا يُمكن النظر إليه بطريقة مُبسّطة".

سبق أن حذّر من غزو غزة، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وصرح قائلًا: "دخلت إسرائيل هذه الحرب دون استراتيجية خروج. سقط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، وهناك الآن سلسلة لا تنتهي من الموت والدمار".

الطريق إلى الأمام من أجل السلام

أكد دي ويفر دعمه للسلام عبر المفاوضات. وأكد أنه "لا مكان لحماس في أي اتفاق مستقبلي"، داعيًا إلى سلطة فلسطينية ذات مصداقية، واتفاقيات حدودية إقليمية، وضمانات أمنية لإسرائيل.

يعتقد رئيس الوزراء البلجيكي أن هذه العناصر أساسية لتحقيق سلام دائم في المنطقة. ويمثل تأييده لخطة ماكرون تحولاً كبيراً في نهج بلجيكا في معالجة الصراع الدائر.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, May 7, 2025, 23:45 [GST]