Local

-OneArabia

اتخذت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي خطوةً هامةً لدعم أصحاب الهمم بتوزيع 646 حقيبة "بصيرة" القرآنية للمكفوفين في المغرب. وتأتي هذه المبادرة، ضمن استراتيجية المؤسسة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع شركة همم للخدمات التعليمية. واستهدف التوزيع مدينتي الرباط والدار البيضاء، واستفاد منه أعضاء جمعيات مختلفة تُعنى بذوي الإعاقة البصرية.

أكد سعادة علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، أن هذه المبادرة تنسجم مع رسالة المؤسسة في الارتقاء بخدمات أصحاب الهمم. وأضاف: "حرصت المؤسسة على مواكبة تطلعات القيادة الرشيدة في تطوير منظومة الخدمات الرقمية وتفعيل التقنيات الحديثة في المبادرات الإنسانية". وهذا يعكس التزام المؤسسة بدمج التقنيات الحديثة في جهودها الإنسانية.

"مصحف بصيرة" منتج فريد من نوعه، طُوّر بالتعاون مع شركة ماليزية. يتميز بفهرس برايل وقلم صوتي إلكتروني، مما يُمكّن المستخدمين من اختيار الآيات والاستماع إليها. كما يُقدّم تلاواتٍ لقراءٍ مشهورين، وشروحًا لمعاني الكلمات. يُتيح هذا التطور التكنولوجي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية التفاعل مع القرآن الكريم بفعالية أكبر.

أشار فهد البناي، رئيس قسم مصارف الوقف في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، إلى أن فعالية التوزيع نُظمت بالتعاون مع شركة همم للخدمات التعليمية، وشاركت فيها عدة مؤسسات تُعنى بدعم أصحاب الهمم في المغرب. ويؤكد هذا التعاون أهمية الشراكات في تحقيق الأهداف المشتركة لدعم المجتمع.

أعرب الدكتور إبراهيم اليعربي، المدير العام لشركة همم للخدمات التعليمية في دولة الإمارات، عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في هذه المبادرة. وأكد أن مثل هذه الشراكات بالغة الأهمية لتنفيذ مشاريع مؤثرة على الصعيد الدولي. كما أعرب جلال حميد الدين، مدير فعاليات توزيع حقائب القرآن الكريم في المغرب، عن امتنانه لدولة الإمارات ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر على جهودهما.

أشار حميد الدين إلى أن هذه المبادرة لا تُعزز العلاقات بين المغرب والإمارات فحسب، بل تُحسّن أيضًا حياة المكفوفين في المغرب بشكل ملحوظ. وأضاف: "تُجسّد هذه المبادرة عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين"، مُشيرًا إلى أهمية هذه الجهود في تعزيز العلاقات الثنائية.

استفاد من هذا الجهد التوزيعي أعضاء من منظمات مختلفة، مثل جمعية سواعد الخير الوطنية لتنمية المعاقين وجمعية التضامن مع المكفوفين والمبصرين. تركز هذه المجموعات على تحسين إمكانية الوصول لمن يجيدون قراءة برايل، مما يتيح لهم وصولاً أكبر إلى النصوص الدينية من خلال وسائل مبتكرة.

يُجسّد هذا المشروع كيفية تسخير التكنولوجيا لتوفير حلول شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. فمن خلال توفير أدوات مثل الأقلام الصوتية الإلكترونية إلى جانب موارد برايل التقليدية، تضمن مؤسسة AMAF توفير خيارات متنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية للتفاعل مع المحتوى الديني.

تُمثل هذه المبادرة إنجازًا آخر في جهود مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر المتواصلة لدعم أصحاب الهمم عالميًا. ومن خلال الاستفادة من الشراكات والتقنيات المتقدمة، تواصل المؤسسة تحقيق تقدم كبير نحو تهيئة بيئة شاملة تُتيح للجميع الوصول إلى الموارد الأساسية بغض النظر عن إعاقتهم الجسدية.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, May 8, 2025, 19:46 [GST]