الأردن 68 عالميا والخامس عربيا ضمن مؤشر "تبني التكنولوجيا الرائدة"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - في الوقت الذي تشهد فيه التقنيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي تطورات لافتة ومتسارعة، أعلنت الحكومة من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مؤخرا، أن الأردن تقدم ليحتل المرتبة 68 عالميا والخامسة عربيا في مؤشر جاهزية الدول لتبني التكنولوجيا الرائدة.  اضافة اعلان
وبين "تقرير التكنولوجيا والابتكار" الذي يصدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن ترتيب الأردن تقدم إلى المركز 68 عالميا من بين 170 دولة شاركت في تقرير العام الماضي".
وقال التقرير الذي حصلت الغد" على نسخة منه "إن الأردن بوصوله إلى هذا الترتيب يكون تقدم 9 مراتب مقارنة ببمركزه في التقرير السابق (2023)، الذي احتل فيه وقتها 77 عالميا". 
وعلى المستوى العربي، بين التقرير أن الأردن حصل على المرتبة الخامسة عربيا متساويا مع المغرب في تقرير العام 2024، متقدما خمس مراتب، وذلك بعدما حل في المرتبة العاشرة عربيا في التقرير السابق 2023. 
ويعد تقرير التكنولوجيا والابتكار الذي يصدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" منذ العام 2010، بمثابة مورد بالغ الأهمية لفهم الاتجاهات العالمية في التقدم التقني والابتكار، كونه يقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تسخير البلدان للتكنولوجيات الناشئة لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، كما ويعد التقرير أداة فعالة في توجيه السياسات والاستراتيجيات المتبعة لتبني التكنولوجيا الحديثة الرائدة.
وبين التقرير، أن التقنيات الرائدة هي تلك التقنيات المتقدمة والناشئة مثل، الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر التي تتمتع بإمكانيات تحويلية قوية وتوفر فرصا جديدة للتنمية الاقتصادية والاستدامة والحوكمة.
وفي التفاصيل، أكد التقرير أن أميركا حافظت على المرتبة الأولى عالميا، تلتها السويد ومن ثم بريطانيا. إذ حافظت كلتاهما على المرتبة الثانية والثالثة تواليا في تقريري العامين 2023 و2024. 
وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول شهدت تقدما ملحوظا في ترتيبها العالمي ضمن تقرير العام الماضي، من ضمنها جمهورية إيرلندا، فرنسا، الصين، البرازيل وتركيا وغيرها، من الدول التي تقدمت في ترتيبها العالمي. 
وعلى المستوى العربي، شهد تقرير العام الماضي، زيادة في عدد الدول العربية المدرجة فيه، حيث شاركت 19 دولة عربية مقارنة بـ16 دولة عربية في تقرير العام 2023 .
وقال التقرير "الإمارات في الترتيب الأول، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. فيما كانت دولة اليمن ضمن أواخر الدول عالميا في تريب العام الحالي".
ويتكون المؤشر الذي اعتمد عليه التقرير في التصنيفات من 5 محاور رئيسة وهي: توظيف التكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المهارات، البحث والتطوير، القدرة في الحصول على تمويل والنشاط الصناعي، حيث يندرج تحت كل محور من المحاور الخمسة عدد من المؤشرات الفرعية كما ويقدم المؤشر نتائج الـ170 اقتصادا. 
وتقع النتائج النهائية للدول في المؤشر ضمن قيم تتراوح بين صفر و1، ويتم تقسيم الاقتصادات بناء على مجموعات الدخل على النحو الآتي: الدول ذات الدخل المنخفض، الدول ذات الدخل المنخفض إلى متوسط، الدول ذات الدخل المتوسط إلى مرتفع والدول ذات الدخل المرتفع. 
إلى ذلك، أوضح التقرير أن أداء الأردن تحسن في العديد من المحاور الفرعية السابقة، ففي محور توظيف التكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدم الأردن من المرتبة 80 في تقرير العام 2023، إلى المرتبة 66 في العام الماضي.
وفي محور المهارات ذكر التقرير، أن ترتيب الأردن تقدم من المرتبة 101 في العام 2023 إلى المرتبة 95 في العام الماضي.
وأشار التقرير إلى تقدم الأردن في محور البحث والتطوير من المرتبة 61 في العام 2023، إلى المرتبة 56 في العام الماضي.
وقال التقرير "مركز الأردن تقدم في محور القدرة على الحصول على تمويل من 43 في العام 2023، إلى المرتبة 35 في تقرير العام الماضي". 
بيد أن التقرير لفت إلى تراجع الأردن في محور واحد فقط وهو محور النشاط الصناعي، حيث تراجع من المرتبة 64 في العام 2023 إلى المرتبة 74 في تقرير العام الماضي. 
وركزت النسخة الحالية من تقرير التكنولوجيا والابتكار، على مفهوم الذكاء الاصطناعي كإحدى التقنيات الرائدة، لا بل واعتبرها التقرير الحالي في طليعة التكنولوجيا في وقتنا الحالي. 
وتشهد التقنيات الرائدة ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي تقدما سريعا، حيث تشير التوقعات العالمية إلى نمو حجم هذه السوق  نحو ستة أضعاف بحلول العام 2033 ليصل إلى 16.4 تريليون دولار. 
وأشار التقرير إلى أنه رغم التطور العالمي الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن هناك فجوة عالمية كبيرة بين الدول المتقدمة والدول النامية في هذا المجال، وقد يفاقم هذا من أوجه عدم المساواة القائمة ويعيق جهود الدول النامية للحاق بالركب. هذه التقنيات في حل المشكلات المعقدة تتيح تنفيذ مشاريع تستغرق وقتا طويلا بكفاءة أكبر، وتوفر إمكانات للتوسع والانتشار السريع. وبهذه الطريقة تؤدي التقنيات الرائدة دورا رئيسا في إيجاد وتنفيذ حلول عالمية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق