أخيراً، وافق مجلس النواب على مشروع قانون الصحافة والإعلام الجديد وإحالته إلى مجلس الشورى بصفة الاستعجال على أمل استكمال إقرار مشروع قانون الصحافة بهدف تنظيم الصحافة والطباعة والنشر منها الإعلام الجديد في مملكة البحرين، فالصحافة في المملكة أعطت الحق في التعبير عن الآراء ونشر المعلومات دون قيود، ولكن لا بد من قانون للصحافة ووسائل الإعلام تنظم العمل فيه، وتحدد المسؤولية القانونية وحماية الصحافيين تجاه المعلومات التي ينشرونها، ما يتيح لهم العمل بحرية وأمان دون الخوف من التهديدات أو المضايقات، فقانون الصحافة بمثابة تعزيز حرية الصحافة وضمان المسؤولية المنوطة عليهم، وتعتبر خطوة في غاية الأهمية تدعم البيئة الإعلامية في المملكة، وتعزز من حقوق المواطنين في الحصول على المعلومات في إطار قانوني تعلوه الثقة بين المجتمع والصحافة والإعلام الجديد، إذا تضمن قانون الصحافة العديد من المواد منها إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر ودعم تنظيم الإعلام الإلكتروني وحفظ حقوق الصحفيين فيما يخص بحرية التعبير ومتطلبات المسؤولية المهنية.

فمثلما يواكب المجتمع التطور والتقدم التكنولوجي يجب أن يكون قانون الصحافة أيضاً مواكباً لذلك، وأن يكون مرناً وقابلاً مع هذه التطورات والعمل على تحديث القوانين الخاصة بالصحافة والإعلام الجديد لتعزيز دور الصحافة وضمان استدامتها في ظل التحديات الحديثة التي تطرأ مع التقدم المتسارع التكنولوجي والاجتماعي بحيث يشمل التكيف مع التكنولوجيا الحديثة والتعامل مع البيانات الضخمة وكيفية استخدامها في الصحافة خاصة تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى حماية حقوق الصحفيين وحقوق الملكية الفكرية من أجل جودة الصحافة وتميزها والالتزام بالمهنية والابتكار تعزز من دور الصحافة كمصدر موثوق للمعلومات، وتكون ملائمة للتحديات التي تطرحها التكنولوجيا الحديثة.

كلمة من القلب

تزامن موافقة مجلس النواب على مشروع قانون الصحافة بالاحتفاء بيوم الصحافة البحرينية وما لها من مكانة رفيعة في المجتمع وما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه من رعاية ودعم مستمرين كتعبير واضح لحرية الرأي والتعبير واهتمام مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على أن الصحافة عنصر أساسي في بناء مجتمع واعٍ تعزز من دورها في الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان.