هل تنذر زيارة السفير الأمريكي لـ "البقرة الحمراء" إلى هدم المسجد الأقصى؟..تفاصيل

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت زيارة السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي، برفقة زوجته إلى المزرعة الاستيطانية شمال شرق مدينة رام الله والتي توجد بها خمس بقرات حمراء، جدلا واسعا، حيث ينذر ذلك على خطوات خطيرة تدعم أجندات جماعات صهيونية متطرفة تسعى لهدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.

والتقى السفير الأمريكي مايك هاكابي، رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، متحديًا بذلك سياسات وزارة الخارجية الأمريكية، التي تعارض وصول سفرائها لدى الاحتلال إلى الضفة الغربية المحتلة.

قصة البقرة الحمراء

وتكمن أهمية البقرات الحمراء لدى المستوطنين في نصوص توراتية،  حيث تعود قصة البقرة الحمراء في إسرائيل إلى التقاليد الدينية اليهودية، وتحديدًا إلى النصوص الموجودة في التوراة و التلمود، وتشير القصة إلى أهمية البقرة الحمراء في عملية الطهارة وفقًا للشرائع الدينية.

992.png
البقرة الحمراء 

 السياق الديني

في الكتاب المقدس، تُذكر البقرة الحمراء كوسيلة للتطهير، ويشير سفر العدد (19: 1-10)، إلى كيفية قتل البقرة الحمراء، ثم تُحرق وتُستخدم رمادها في تطهير الأشخاص والأشياء التي تم التصريح بأنها نجسة.

 

أهمية البقرة الحمراء في العصر الحديث

في العصر الحديث، أصبح الإهتمام بالبقرة الحمراء مهمًا لدى بعض الجماعات الدينية اليهودية، حيث يعتقد البعض أن العثور على بقرة حمراء صحيحة (أي بقرة تتوافق مع الشروط المذكورة في التوراة) سيكون له دلالات دينية هامة، خاصة في إطار بناء الهيكل الثالث في القدس، المزعم بناءه تحت المسجد الأقصى، وهذا الموضوع يثير الجدل بين الطوائف المختلفة داخل اليهودية، ويعتبر رمزًا للروحانية والتقاليد القديمة.

وخلال السنوات الأخيرة، تم الاهتمام بإنتاج بقرات حمراء في إسرائيل، مع تخصيص مساحات في عدد من المزارع لهذا الغرض. 

فيما يستمر البحث عن بقرات تحقق الشروط المذكورة في النصوص الدينية، يعتبر البعض أن هذا دليلاً على اقتراب الأيام الموعودة.

هذه القصة تعكس الروابط بين الدين والثقافة في المجتمع الإسرائيلي، وتساهم في تعزيز الهوية الدينية لدى بعض الجماعات.

993.jpg

المسيح المخلص 

ويتزعم هذه الأفكار في إسرائيل  الجماعات اليهودية المتطرفة وعلى رأسهم  وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار غفير، والأخير قام باقتحام المسجد الأقصى مرات عديدة، وتتركز هذه الأفكار التي يتم الترويج لها، على شريعة واحدة و هي "الخلاص"، والتي تقوم على أن بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى شرط أساسي لقدوم "المسيح المخلّص"، رغم اختلافهم في تحديد هويته ولكنه على حسب الاعتقاد اليهودي، سيأتي من بيت داوود، ما يجعل من تهويد القدس وتوسيع الاستيطان هدفًا مشتركًا بين الصهيونيتين.

وتعتبر أي تطورات متعلقة بالبقرات الحمراء قد تؤثر على المسجد الأقصى بشكل كبير، مما يثير توترات دينية وسياسية، يمكن أن يكون لها عواقب على الاستقرار الإقليمي. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق