Local
-OneArabia
حققت دول مجلس التعاون الخليجي تقدمًا ملحوظًا في تعزيز الصحة والرفاهية، كما أظهر تقرير حديث صادر عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي. يتتبع هذا التقرير التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الهدف الثالث، "الصحة الجيدة والرفاهية". تكشف البيانات أن دول مجلس التعاون الخليجي تجاوزت الأهداف العالمية في العديد من مؤشرات الصحة الرئيسية.
في مجال صحة الأم، تفوقت دول مجلس التعاون الخليجي بخفض معدلات وفيات الأمهات بشكل ملحوظ عن الهدف العالمي البالغ 70 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية بحلول عام 2030. في عام 2022، بلغ أعلى معدل مسجل في هذه الدول 17.1 حالة وفاة فقط لكل 100,000 ولادة حية. إضافةً إلى ذلك، جرت أكثر من 98% من الولادات في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تحت إشراف طبي، متجاوزةً المتوسط العالمي البالغ 86.2%.

شهدت صحة الطفل تحسنًا ملحوظًا، حيث بلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في دول مجلس التعاون الخليجي حدًا أقصى يبلغ حوالي 10.2 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية. ويظل هذا الإنجاز أقل بكثير من الهدف العالمي المتمثل في خفض هذا المعدل إلى أقل من 25 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، انخفضت معدلات وفيات حديثي الولادة لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة إلى أقل من 12 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية.
لا يزال معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية منخفضًا بين الذكور والإناث في دول مجلس التعاون الخليجي. ويقل معدل الإصابة عن المتوسط العالمي البالغ 0.17 لكل 1000 شخص غير مصاب. وتتفاوت حالات السل في جميع أنحاء المنطقة، ولكنها انخفضت إلى ذروة بلغت 29.7 حالة لكل 100,000 شخص، مقارنةً بالمعدل العالمي البالغ 360 حالة لكل 100,000 شخص.
الملاريا شبه معدومة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ معدل الإصابة الأقصى حوالي 0.85 حالة لكل 100,000 نسمة. وتتراوح وفيات حوادث المرور بين 3 و14.1 حالة وفاة لكل 100,000 نسمة في هذه الدول خلال عام 2022، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 15 حالة وفاة لكل 100,000 نسمة.
العوامل البيئية ونمط الحياة
تتراوح معدلات الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء في دول مجلس التعاون الخليجي بين 16 و45 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، وهو معدل أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 93 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة. وتُعتبر الوفيات الناجمة عن المياه غير الآمنة والصرف الصحي أو سوء النظافة ضئيلة؛ إذ لم تسجل أي دولة عضو أكثر من 0.1 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة.
يتراوح معدل انتشار تعاطي التبغ بين من تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عامًا بين ثمانية وتسع عشرة بالمائة تقريبًا في دول مجلس التعاون الخليجي. ويقترب هذا الرقم من الحد الأقصى المتوسط العالمي البالغ عشرين بالمائة وتسعة وعشرين بالمائة. وتتجاوز نسبة التغطية باللقاحات في إطار برامج التحصين الوطنية سبعة وتسعين بالمائة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، مقارنةً بأربعة وثمانين بالمائة عالميًا.
كما أن معدلات الوفيات الناجمة عن التسمم غير المتعمد منخفضة في هذه المناطق؛ حيث لم تتجاوز أعلى قيمة مسجلة صفر فاصل أربعة وفيات لكل مائة ألف نسمة استناداً إلى بيانات من عام ألفين وواحد وعشرين.
ويسلط التقرير الضوء على كيفية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق خطوات واسعة نحو تحقيق نتائج صحية أفضل لسكانها مع الحفاظ على معدلات أقل لمختلف المخاطر الصحية مقارنة بالمعايير الدولية.
With inputs from WAM
English summary
The Gulf Cooperation Council countries have exceeded global health targets in maternal and neonatal mortality rates, showcasing significant advancements in public health and well-being.
Story first published: Sunday, May 11, 2025, 15:58 [GST]
0 تعليق