وقال أستاذ العلوم السياسية الأردني الدكتور سعيد مشارقة، إن الرئيس ترمب، سيجعل بوابة التعامل مع الأزمات الجديدة في المنطقة تنطلق من المملكة العربية السعودية، باعتبارها الدولة المحورية في الشرق الأوسط وقائدة العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف، أن زيارة ترمب إلى الرياض، وإن كانت تحمل الطابع الاقتصادي بشكل أساسي، إلا أنها تحمل أبعاداً أخرى سياسية وأمنية، خصوصاً أن العلاقات الاقتصادية تحتاج إلى استقرار المنطقة. وتوقع أن تضع الرياض أمام الرئيس ترمب، جميع القضايا الشائكة في الشرق الأوسط، وأبرزها القضية الفلسطينية والحرب في غزة، وأن تطلب من الإدارة الأمريكية العمل على إنهاء الحرب وتحقيق حل الدولتين وفقاً لاتفاقيات السلام المبرمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، وصف أستاذ تاريخ الشرق الأوسط أوس الخصاونة، زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، بأنها تأكيد جديد على الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين الرياض وواشنطن.
وأفاد، بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة بينهما، والسعي إلى استثمار هذه العلاقة لصالح حلحلة الأزمات المعقدة في المنطقة والعالم، وتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب لتسهيل عملية انتقال المنطقة إلى مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار لتعزيز الفرص الاقتصادية.
بدوره، توقع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالأردن الدكتور سامي السعد، أن تسفر زيارة ترمب عن نتائج مثمرة في الجوانب السياسية والاقتصادية، وبما يؤدي إلى أن تلعب واشنطن دوراً أعمق بمساعدة المملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط على أساس تحقيق الاستقرار والأمن والسعي المكثف لمواجهة الإرهاب حتى يتم التمهيد لرسم صورة اقتصادية جديدة للمنطقة بعيداً عن الحروب والتوترات.
وأكد أن اختيار الرئيس الأمريكي للسعودية في أول جولة خارجية له منذ تنصيبه في يناير الماضي، يؤكد مجدداً الدور الفاعل والريادي لها كقوة استقرار في الإقليم، ويعكس حجم صورتها ومسؤولياتها على المستوى الدولي، خصوصا أن المملكة لعبت أدواراً مهمة في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، وأمريكا وروسيا، وأخيراً وليس آخرا بين الهند وباكستان، ونجاحها في إخماد الحرب بين الجارتين النوويتين.
أخبار ذات صلة
0 تعليق