كشفت القناة 14 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمع منه عن التزامه تجاه إسرائيل ورغبته في مواصلة العمل معه "بالتعاون الوثيق".
وفي وقت سابق، التقى نتنياهو مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي، وفي الاجتماع، أوضح نتنياهو أن "المفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت النار".
قال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إنه “لا يوجد خلاف بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو”، وبحسب قوله، "هناك من في الولايات المتحدة وإسرائيل من يرغبون في رؤية مثل هذا الصدع، وهم ينشرون تقارير كاذبة في وسائل الإعلام لتحقيق ذلك تحديدًا، لكن كل هذا مزيف".
وفي وقت سابق علقت إيرينا تسوكرمان محامي الأمن القومي الأمريكي، أن المحفز الأساسي لهذه الأزمة يعود إلى تهنئة رئيس الوزراء الإسرائييل بنيامين نتنياهو المبكرة لجو بايدن بعد عام 2020، وتأخيره الطويل في تأييد ترامب لعام 2024.
كما أصبحت غزة، من وجهة نظر ترامب، أحد هذه المستنقعات، من ناحية أخرى، نتنياهو محاصر بين سياسات الائتلاف، وضغوط إنقاذ الرهائن، والجمهور المطالب بالانتقام والحل لهذه الأزمة.
وأوضحت إيرينا تسوكرمان محامي الأمن القومي الأمريكي خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن ترامب لا يغفر ما يراه خيانة، لكن القضية الأعمق هي غزة.
وينظر ترامب إلى حرب إسرائيل المطولة، وخاصة التأخير في تطهير رفح، على أنها مسؤولية استراتيجية، كلما تأخرت إسرائيل، كلما حصلت حماس على مزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوفها، وتزايد الغضب الدولي، مما يمنح الصين وإيران وحلفائهما ميزة دعائية.
وتابعت تسوكرمان أن ترامب يريد إنهاء غزة أمس، وليس اليوم ولا غدا، حيث أن نتنياهو خوفًا من التداعيات السياسية للخسائر البشرية الكبيرة والضغوط الخارجية، يتردد، و يعتقد ترامب أن على إسرائيل إما إنهاء المهمة .
عواقب الخلاف
لهذا الخلاف عواقب عملية فاليمين الإسرائيلي، الذي كان يومًا ما متحالفًا تمامًا مع "جعل أمريكا عظيمة مجددًا"، منقسم الآن، تُحبط نبرة ترامب الهادئة المتشددين في الليكود، بينما يتفق الجنرالات الإسرائيليون بهدوء مع نفاد صبره الاستراتيجي.
في هذه الأثناء، يواصل البيت الأبيض دعم الأسلحة، لكن فريق نتنياهو لم يعد يفترض دعمًا غير مشروط، توقعوا ضغوطًا أكثر دقة، تأخير في التحويلات، وتشديد الشروط على المساعدات الأمريكية، ومحادثات هادئة مع الإمارات ومصر والأردن حول استقرار غزة بعد الصراع.
مرحلة جديدة
وأكدت محامي الأمن القومي الأمريكي أن ترامب لا يتخلى عن إسرائيل، بل إنه فقط نفد صبره تجاه الحروب البطيئة التي لا استراتيجية للخروج منها.
0 تعليق