أيمن شكل
كشفت وزارة التربية والتعليم أنها تقوم بالتحقق من البحوث والمشاريع المقدمة من الطلبة باستخدام منصتي GPT Zero و Plagiarism Detector، للتأكد ما إذا تم إعدادها بصورة مباشرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما أشارت إلى إلزامية مؤسسات التعليم العالي بتخصيص نسبة لا تقل عن 3% من صافي إيراداتها للبحث العلمي.
وأوضحت الوزارة في ردها على السؤال المقدم من عضو مجلس الشورى د. أنور السادة حول سياساتها لتعزيز البحث العلمي، أنها دشنت استراتيجية وطنية للبحث العلمي لتشجيع مؤسسات التعليم العالي على البحث العلمي بما يخلق اقتصاداً قائماً على المعرفة تحقيقا لغايات الرؤية الاقتصادية 2030.
وأوضحت أنها تلزم مؤسسات التعليم العالي بتخصيص نسبة لا تقل عن 3% من صافي إيراداتها للبحث العلمي، وذلك تنفيذا لما جاء في المادة 33 من القرار رقم 206 لسنة 2023، مشددة على سعيها لتعزيز وزرع قيمة الأمانة العلمية لدى الطلبة في إجراء البحوث واستخدام التطبيقات والبرمجيات التي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، كبرنامج الكتابة التوليدية بالذكاء الاصطناعي شات جي بي تي ChatGPT، لما يمتلكه من قدرات كبيرة وما يطرحه من تحديات أيضاً على مستوى قيمة وأمانة البحوث الأكاديمية.
ولتعزيز الوعي لدى الطلبة بضرورة الالتزام بالأصول الأكاديمية في إعداد البحوث، أشارت التربية إلى أنها تتأكد من أن تلك البحوث والمشاريع من إعداد الطلبة من خلال استخدام منصة GPT Zero ومنصة Plagiarism Detector، بما يمكنها من التحقق من أن تلك البحوث قد تم إعدادها بصورة مباشرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام الطلبة لبرنامج السرقات العلمية أو الانتحال، وهو ما يُعرف بـ Plagiarism، حرصًا منها على التصدي لأي سوء استخدام تلك الوسائل في عملية إعداد الطلبة للبحوث والمشاريع وتكريس ثقافة الأمانة العلمية.
وأوضحت الوزارة أنها تقوم بتدريب الطلبة على مفاهيم الأمانة الأكاديمية ومكافحة الانتحال والملكية الفكرية وحقوقها، وتزويدهم بإرشادات ومبادئ حول كيفية التعامل مع المصادر وتنظيم الأبحاث بطريقة علمية صحيحة، كورش حقوق الملكية الفكرية "المشاع الإبداعي" Creative Commons وورش الأمن السيبراني لجميع الطلبة والمعلمين.
وفيما يخص جهود الوزارة في تعزيز البحث العلمي وتطوير المهارات البحثية للطلبة، أكدت أنها تبذل جهوداً حثيثة لتوعية الطلبة بأهمية البحث العلمي وتنمية مهارات البحث عن المعرفة، وتلتزم ومجلس التعليم العالي بتعزيز ثقافة البحث العلمي بين الطلبة في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي ومرحلة التعليم الجامعي. وأشارت إلى الإجراءات المتبعة في سبيل تحقيق ذلك تتمثل في المواءمة بين المناهج الدراسية الحديثة والبحث العلمي وأدواته، وتضمين مفاهيم البحث العلمي في المناهج الدراسية بدءاً من مرحلة التعليم الأساسي، حيث يتم تشجيع الطلبة على توظيف مهارات التفكير النقدي والإبداعي في البحث والاستقصاء، وإسناد مهمة بحثية تندرج ضمن التقويم السنوي للطلبة.
وأكدت التربية أنها تتبنى المواهب الطلابية المبدعة في مجال البحث العلمي ضمن مشاريع الريادة والابتكار والمدارس المنتسبة لليونسكو وإنجاز البحرين وبرنامج جلوب الدولي للبحث العلمي البيئي GLOBE، وتفعيل منصات التعلم الرقمية لتعزيز المهارات البحثية، إلى جانب البرامج التدريبية مثل برنامج "المبتكرون" ومنحنى STEAM.
وعلى نطاق التعليم العالي أشارت الوزارة إلى إقرار مقررات حول أساليب البحث العلمي ضمن الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي، وتعميم معلومات المؤتمرات البحثية المحلية والدولية، وقد تم نشر العديد من أبحاث الطلبة في مجلات علمية محكمة مصنفة على قاعدة البيانات Scopus.
وفيما يخص تدريب أعضاء الهيئة التعليمية قالت التربية إنها تدرب أعضاء الهيئة التعليمية عن طريق تخصيص مقرر البحث التربوي ضمن برنامج دبلوم التمهن، وتنظم فعاليات ومحاضرات علمية، كما تقوم بنشر البحوث العلمية المتميزة ضمن مشاريع القيادة، وتلزم مؤسسات التعليم العالي بتخصيص نسبة من إيراداتها السنوية لدعم التنمية المهنية لأعضاء هيئتها الأكاديمية.
0 تعليق