نجمة الأدوار المركبة التي تنوعت بين الشر والاغراء والكوميديا جذبت العديد من الأنظار لما لها من حضور مميز وطاغي، اشتهرت بـ"الهبلة أم بدوي" في مسرحية ريا وسكينة، حيث قدمت العديد من الأعمال التي لا تزال راسخة في الأذهان، إنها الفنانة سميحة توفيق، إحدى نجمات زمن الفن الجميل، التي تحل اليوم ذكرى ميلادها.

سميحة توفيق
ولدت سميحة توفيق في مثل هذا اليوم 13 مايو، وكانت تنتمي لعائلة فنية، حيث عمل والدها في السيرك، لتقرر بعد ذلك أن تصبح مروضة، إلا أن والدها رفض وأصر على أن تتلقى تعليمها بعيدا عن عالم السيرك.

دخولها عالم الفن
بدأ شغفها في التمثيل يظهر مع مرور الوقت، حتى شاركت وهي في سن الخامسة عشرة في فرقة فوزي الجزايرلي، ثم انضمت إلى فرق إسماعيل يس وفريد شوقي المسرحية.

تألقت في عالم السينما حتى استطاعت أن ثبت موهبتها وفتح لها المجال أبوابه في عام 1948 في فيلم "بلبل أفندي"، ثم تألقت في العام التالي بفيلم "المرأة شيطان" أمام محمد فوزي، حيث لعبت دورا معقدا ومركبًا جسدت فيه امرأة تغار حتى الموت، فتكيد وتقتل في سبيل حبها.
أعمال سميحة توفيق
انهالت عليها العديد من الأدوار، حيث قدمت أفلام شهيرة مثل "ليلة الدخلة"، "أنا بنت ناس"، "غضب الوالدين"، "ابن النيل"، "حسن ومرقص وكوهين"، "هجرة الرسول"، و"الناس مقامات"، لتُثبت قدرتها على أداء الأدوار المتنوعة.

ابعت توفيق عن الساحة الفنية للعديد من السنوات، حتى عادت لتثبت نفسها من جديد عام 1980 من خلال خشبة المسرح، لتشارك في واحدة من أنجح المسرحيات المصرية، "ريا وسكينة"، إلى جانب شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي، بدور "أم بدوي"، وتركت أثرا كبيرا بذلك الدور حيث رسخ في داخل الذاكرة حتى الآن.

تزوجت سميحة توفيق مرتين، الأولى من الدكتور أحمد إسماعيل الذي تعرفت عليه عام 1948، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "هدى العربي"، المطربة المعتمدة بالإذاعة، ثم تزوجت بعد انفصالهما من الموسيقار عطية شرارة.
0 تعليق