دبي: «الخليج»
يحتفل بنك دبي الإسلامي بالذكرى الخمسين لتأسيسه، في مناسبة تمثل حدثاً تاريخياً للبنك ولقطاع التمويل الإسلامي على صعيد عالمي.
وقد ساهم البنك منذ تأسيسه في عام 1975، في تشكيل ملامح العمليات المصرفية الأخلاقية، وذلك من خلال تقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تصل اليوم إلى أكثر من 5 ملايين متعامل، ضمن نطاق عملياته الممتد في سبع دول عبر ثلاث قارات.
لم يقتصر الاحتفال بهذه اللحظة المميزة على استذكار الإنجازات التي حققها البنك، على مدى نصف القرن الماضي فحسب، بل تم خلالها أيضاً الكشف عن هوية مؤسسية جديدة تعكس رؤية دبي الإسلامي للمستقبل.
وكمؤسسة مصرفية إسلامية تأسست بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وبرؤية ثاقبة من الحاج سعيد بن أحمد لوتاه، رحمه الله، انطلق البنك من فكرة مستقبلية طموحة هدفها مواءمة العمل المصرفي الحديث مع مبادئ الشريعة الإسلامية ليصبح مرجعاً عالمياً اليوم في هذا المجال.
وخلال مسيرته الممتدة على مدى 50 عاماً، نجح دبي الإسلامي في تنمية قاعدة موجوداته إلى أكثر من 355 مليار درهم (وفق نتائج الربع الأول من عام 2025).
وشارك 4000 موظفٍ وقياديٍّ من البنك دبي للاحتفال بلحظةٍ فارقةٍ في مسيرة البنك الممتدة لخمسة عقود.وحضر هذا الحفل محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي، وأعضاء مجلس إدارة البنك ولجنة الرقابة الشرعية الداخلية والفريق الإداري.
وجرى تكريم ثلاثة من الموظفين الأوائل في البنك نظير تفانيهم وخدمتهم المتميزة التي تزيد على 40 عاماً متواصلة في البنك.
قال محمد الشيباني: «فيما يحتفل البنك بمرور 50 عاماً على إرثه العريق والتزامه المتواصل بالتميز، فإننا نُشيد بفخر بالقيم التي شكلت أساس نجاحنا، مرتكزة على النزاهة والثقة والقيادة الحكيمة. ولطالما كان البنك سباقاً في الابتكار في مجال التمويل الإسلامي، ليس فقط داخل الإمارات، بل على الصعيد العالمي كذلك. وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإننا نُركز بحزم على مواصلة إرثنا العريق، وتوسيع نطاق نفوذنا العالمي، وإحداث تغيير مؤثر في القطاع المالي على مستوى العالم».