قال مسلم بن سالم المهري مدير إدارة البيئة بمحافظة مسندم: إنه من خلال الرصد الدوري والتحليل البيئي تم رصد عدد من المشاهدات للطيور في الربع الأول من 2025 بحدود 2183 نوعًا من الطيور المهاجرة في عدة مواقع بولايات محافظة مسندم خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من هذا العام، وهناك أنواع تعد مقيمة وأنواع مهاجرة.
وأضاف المهري: إن التنوع البيئي أسهم بشكل كبير في المحافظة على عبور وهجرة واستقرار هذه الأنواع من الطيور، حيث تُشكّل الجزر بمحافظة مسندم والأخوار الساحلية والشواطئ الرملية، وكذلك الأراضي الزراعية، أفضل البيئات لوجود هذا التنوع من الطيور، وتعد ملاذًا آمنًا لها، وحرصًا من الحكومة على الحفاظ على منظومة البيئة وصون مواردها الطبيعية المتنوعة، تم إصدار المرسوم السلطاني رقم 2022/54 بإنشاء محمية المتنزه الوطني في محافظة مسندم للحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها.
وقال محمد بن أحمد صالح الشحي رئيس مركز البيئة بولاية دبا: إن المحافظة تحظى بتنوع جغرافي فريد وبيئات غنية بمفردات الحياة الفطرية، التي تُمثل إرثًا حضاريًا وطبيعيًا يجب الحفاظ عليه، حيث تتفاوت حالة الحياة الفطرية بولايات محافظة مسندم تبعًا لتفاوت الطبيعة الجغرافية وتضاريس المنطقة، وتشمل منظومة صون الطبيعة وحماية الحياة الفطرية والبيئة البحرية داخل نطاق محميات المتنزه الوطني الطبيعي وخارجها، وانطلاقًا من المحافظة على البيئة وحمايتها وصون مواردها، وتحقيق التوازن البيئي، والتزامًا بمنهج الاستدامة البيئية، ارتكز العمل الرقابي على مراقبة ورصد الطيور المهاجرة والتعرف على أنواعها، ومتابعة الإحصائيات الدورية للطيور المهاجرة، كما تم مشاهدة طائر الشقراق الأوروبي وطائر الوروار الأوروبي وطائر الصرد المقنع وصرد محمر الذنب، والعديد من الطيور المهاجرة.
وأشاد رئيس مركز البيئة بدبا بالدور التوعوي القائم في نشر الوعي التثقيفي لدى المجتمع المحلي وطلبة المدارس، وهو من أهم الوسائل التي تسهم بشكل مباشر وفعّال في رفع المستوى العلمي في المجالات البيئية لدى الطلبة والمجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.
من جانب آخر، نفذت إدارة البيئة بمحافظة مسندم ممثلة في مركز البيئة بدبا مكتب مدحاء فعالية توعوية بمدرسة بشائر الإيمان بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، تضمنت الفعالية عرضًا مرئيًا وحلقة عمل لطلبة المدرسة عن الطيور المهاجرة في محافظة مسندم، والمواسم التي تهاجر بها وتصل إلى البيئة العُمانية، وكذلك أنواع الطيور المختلفة التي تم رصدها نظرًا لتنوع جغرافية المنطقة وكثرة الجزر والشواطئ البحرية، وخاصة جزيرة أم الطير التي تشتهر بها محافظة مسندم، حيث تعد ملاذًا آمنًا للطيور المهاجرة بمحافظة مسندم.
0 تعليق