Local

-OneArabia

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، منتدى حائل للاستثمار 2025، الذي تنظمه غرفة حائل بالتعاون مع إمارة المنطقة، تحت شعار "كن جزءًا من المستقبل الواعد". وشهد الحدث مشاركة شخصيات بارزة، منهم معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي.

خلال المنتدى، سُلِّط الضوء على 125 فرصة استثمارية، إلى جانب 14 فرصة متخصصة بقيمة تزيد عن 34.2 مليار ريال لدعم قطاع الأعمال. واستهل الأمير عبد العزيز زيارته بجولة في معرض يضم أبرز المشاريع والمبادرات الاستثمارية في حائل، بمشاركة جهات حكومية وخاصة مختلفة.

أوضح هاني الخليفي، رئيس مجلس إدارة غرفة حائل، أن المنتدى يهدف إلى طرح أفكار ورؤى مستقبلية في قطاعات واعدة، انطلاقًا من المزايا التنافسية التي تتمتع بها منطقة حائل. وأكد أن هذه المبادرة تُعزز مكانة منطقة حائل كوجهة استثمارية جاذبة في المملكة، تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وصف حسن الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، المنتدى بأنه منصة لاستكشاف فرص استثمارية نوعية، مشيرًا إلى أن التسهيلات الحكومية جعلت بيئة الاستثمار في حائل أكثر جاذبية وتنافسية.

أكد نائب الوزير المهندس منصور المشيطي على الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها منطقة حائل للاستثمار الزراعي بفضل مواردها الطبيعية. وقد ساهم الدعم الحكومي بشكل كبير في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة. وقد قدم صندوق التنمية الزراعية تمويلًا يتجاوز 7 مليارات ريال، مما رفع مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بأكثر من 10%.

كما أشار إلى مشروع ضخم لإنتاج سمك التروت يهدف إلى خفض واردات الأسماك بنسبة 50%، ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعاته 5 مليارات ريال خلال عشر سنوات. كما أُعلن عن استثمار كبير في إنتاج اللحوم الحمراء لتعزيز الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع.

مبادرات التنمية المستدامة

دعم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة صغار المزارعين في حائل بنحو 800 مليون ريال. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الاقتصادات المحلية وتحسين معيشة المزارعين من خلال مشاريع تتجاوز قيمتها 40 مليون ريال.

كما تم وضع حجر الأساس لمشاريع مائية وبيئية بتكلفة تجاوزت 1.2 مليار ريال، ومشاريع للغطاء النباتي بقيمة تجاوزت 116 مليون ريال، ضمن المبادرة الخضراء السعودية.

المزايا الاستراتيجية

تحدث معالي الوزير المهندس خالد الفالح عن المزايا الاستراتيجية التي تجعل حائل جاذبة للاستثمار. فموقعها الجغرافي يربطها مباشرةً بخمس مناطق أخرى في المملكة العربية السعودية. وتتميز المنطقة بأراضي خصبة، وثروات معدنية غنية، وبنية تحتية متطورة.

تعمل الوزارة على استقطاب شركات عالمية لقطاعي زراعة وتصنيع البطاطس، إذ تُوفر منطقة حائل 30% من احتياجات المملكة من البطاطس. كما تم إطلاق مشاريع سياحية مؤخرًا باستثمارات تُقارب 700 مليون ريال.

نمو قياسي في الاستثمارات

قال الوزير الفالح: "نشهد نموًا قياسيًا في الاستثمارات السعودية في حائل". وأشار إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ نحو مليار وأربعمائة وأربعين مليون ريال، مع إصدار تراخيص نشطة في قطاعات مختلفة، مثل الإنشاءات والسياحة.

تضمن المنتدى تسع جلسات حوارية تناولت مواضيع كالسياحة والزراعة والصناعة والطاقة والتعليم. وهدفت هذه المناقشات إلى استكشاف الآفاق الاقتصادية المستقبلية للمنطقة.

رؤية للنمو الاقتصادي

أعرب الأمير عبد العزيز بن سعد عن امتنانه لدعم القيادة الرشيدة لمشاريع التنمية التي تُحوّل حائل إلى مركز استثماري جاذب في مختلف المجالات. وحثّ رجال الأعمال المحليين والدوليين على اغتنام هذه الفرص لدفع عجلة النموّ، مدعومين بجهود القيادة الرشيدة.

واختتمت فعاليات الملتقى باتفاقيات بلغت قيمتها 8.5 مليار ريال بين الجهات الحكومية والمستثمرين، بهدف تعزيز النمو الإقليمي عبر شراكات نوعية.

With inputs from SPA

Story first published: Saturday, May 17, 2025, 19:46 [GST]