loading ad...
عمان- كان من المنتظر خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة أن يتم إطلاق مفاوضات جادة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مقابل الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، لكن لم يحدث أي شيء من ذلك، باستثناء استمرار الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.اضافة اعلان
فما تزال مفاوضات الدوحة تُجابه حتى الآن برفض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقف الحرب نهائياً على غزة، بينما لم تدخل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع منذ أشهر طويلة، وسط مواصلة الاحتلال لمجازره اليومية ضد الفلسطينيين في غزة.
وقد كان من المتوقع، وفق حركة "حماس"، وحسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، إلى جانب الدعوة لوقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول مختلف القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولكن لم يتحقق ذلك.
واعتبرت حركة "حماس" أن واشنطن قد تنصلت من التفاهمات التي أعقبت الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، والتي تمحورت حول بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن أي مفاوضات مستقبلية للإفراج عن مزيد من الأسرى ستكون صعبة التحقيق في ظل هذا التنصل.
وقالت "حماس"، في تصريح لها أمس، إن قرار الإفراج عن الأسير "جاء في إطار التخفيف عن الشعب الفلسطيني من خلال وقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية"، موضحة أن هذه المبادرة سبقت زيارة الرئيس ترامب للمنطقة.
ورأت أن عدم تنفيذ هذه الخطوات، وبخاصة عدم إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، يلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات بشأن عملية تبادل الأسرى.
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أفرجت يوم 12 أيار (مايو) الحالي عن الجندي الصهيوني - الأميركي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، وذلك عقب اتصالات مع الإدارة الأمريكية.
وقالت "حماس" إن هذا الإفراج جاء "في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
إلى ذلك، أعلن الجيش الصهيوني، بدء عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
وقال متحدث الجيش الاحتلالي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، إن قوات الجيش الصهيوني "خلال اليوم الأخير بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".
وزاد: "خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدفا لحماس في أنحاء قطاع غزة".
وظهر السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ20 في القطاع وتنفيذ عملية برية جديدة.
واُستشهد أمس 132 فلسطينيا في قطاع غزة، 61 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع، في حين تفاقمت الأوضاع الإنسانية وخرجت مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة.
وارتفع بذلك عدد الشهداء في غزة خلال 3 أيام إلى 500 شهيد، وفقا لمدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة.
وفي الأثناء؛ قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن قوات الاحتلال صعّدت من عملياتها الجوية والبرية والبحرية في قطاع غزة، موسعةً من عملياتها العسكرية ومفاقمةً الوضع الإنساني، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى موجات نزوح كبيرة.
وأفادت "الأونروا"، أن "المستشفيات، والمباني السكنية والمدارس والخيام التي يؤوي إليها المهجرون في قطاع غزة قسراً، تتعرض للقصف المستمر"، مشيرة، طبقاً لتقرير دولي، إلى أن سكان قطاع غزة بأكملهم يواجهون خطر المجاعة الحاد بعد 19 شهرًا من النزاع، والنزوح، والقيود المشددة على المساعدات.
وفي تقرير مشترك بين "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، فقد تم تسجيل وقوع 686 هجوماً عدوانياً على القطاع الصحي، بين 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 و7 أيار (مايو) 2025، استهدفت 122 منشأة صحية، منها 33 مستشفى، و180 سيارة إسعاف، وأدت لارتقاء 910 شهداء فلسطينيين وإصابة 1,380 آخرين.
ومنذ إعلان سلطات الاحتلال الحصار التام، في 2 أذار (مارس) الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية، بما في ذلك الوقود، منذ أكثر من عشرة أسابيع، كما نفدت حصص الغذاء وطحين "الأونروا"، وأكثر من ثلث الإمدادات الطبية الأساسية.
وتُعاني خدمات "الأونروا" الطبية من نقص حاد، حيث نفد 41 % من الإمدادات الأساسية، ومن المتوقع نفاد 27 % منها خلال أقل من شهرين.
وقد أصدرت قوات الاحتلال منذ 18 آذار (مارس) الماضي، ما لا يقل عن 23 أمرا تهجيريا تشمل نحو 146 كيلومترًا مربعًا، أي أكثر من ثلثي القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً، في حين تشير التقديرات الأمميّة إلى نزوح نحو 436,000 فلسطيني مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار.
ووفقًا للأمم المتحدة، تم "تهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل 90 % من سكان غزة"، خلال حرب الإبادة الصهيونية ضد القطاع، كثيرون منهم نزحوا أكثر من عشر مرات، بسبب مجازر الاحتلال المتواصلة.
وكان الاحتلال قد استأنف فجر 18 آذار (مارس) 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق، وواصل حرب الإبادة الجماعية التي أدت لارتقاء أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
فما تزال مفاوضات الدوحة تُجابه حتى الآن برفض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقف الحرب نهائياً على غزة، بينما لم تدخل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع منذ أشهر طويلة، وسط مواصلة الاحتلال لمجازره اليومية ضد الفلسطينيين في غزة.
وقد كان من المتوقع، وفق حركة "حماس"، وحسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، إلى جانب الدعوة لوقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول مختلف القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولكن لم يتحقق ذلك.
واعتبرت حركة "حماس" أن واشنطن قد تنصلت من التفاهمات التي أعقبت الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، والتي تمحورت حول بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن أي مفاوضات مستقبلية للإفراج عن مزيد من الأسرى ستكون صعبة التحقيق في ظل هذا التنصل.
وقالت "حماس"، في تصريح لها أمس، إن قرار الإفراج عن الأسير "جاء في إطار التخفيف عن الشعب الفلسطيني من خلال وقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية"، موضحة أن هذه المبادرة سبقت زيارة الرئيس ترامب للمنطقة.
ورأت أن عدم تنفيذ هذه الخطوات، وبخاصة عدم إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، يلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات بشأن عملية تبادل الأسرى.
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أفرجت يوم 12 أيار (مايو) الحالي عن الجندي الصهيوني - الأميركي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، وذلك عقب اتصالات مع الإدارة الأمريكية.
وقالت "حماس" إن هذا الإفراج جاء "في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
إلى ذلك، أعلن الجيش الصهيوني، بدء عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
وقال متحدث الجيش الاحتلالي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، إن قوات الجيش الصهيوني "خلال اليوم الأخير بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".
وزاد: "خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدفا لحماس في أنحاء قطاع غزة".
وظهر السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ20 في القطاع وتنفيذ عملية برية جديدة.
واُستشهد أمس 132 فلسطينيا في قطاع غزة، 61 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع، في حين تفاقمت الأوضاع الإنسانية وخرجت مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة.
وارتفع بذلك عدد الشهداء في غزة خلال 3 أيام إلى 500 شهيد، وفقا لمدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة.
وفي الأثناء؛ قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن قوات الاحتلال صعّدت من عملياتها الجوية والبرية والبحرية في قطاع غزة، موسعةً من عملياتها العسكرية ومفاقمةً الوضع الإنساني، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى موجات نزوح كبيرة.
وأفادت "الأونروا"، أن "المستشفيات، والمباني السكنية والمدارس والخيام التي يؤوي إليها المهجرون في قطاع غزة قسراً، تتعرض للقصف المستمر"، مشيرة، طبقاً لتقرير دولي، إلى أن سكان قطاع غزة بأكملهم يواجهون خطر المجاعة الحاد بعد 19 شهرًا من النزاع، والنزوح، والقيود المشددة على المساعدات.
وفي تقرير مشترك بين "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، فقد تم تسجيل وقوع 686 هجوماً عدوانياً على القطاع الصحي، بين 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 و7 أيار (مايو) 2025، استهدفت 122 منشأة صحية، منها 33 مستشفى، و180 سيارة إسعاف، وأدت لارتقاء 910 شهداء فلسطينيين وإصابة 1,380 آخرين.
ومنذ إعلان سلطات الاحتلال الحصار التام، في 2 أذار (مارس) الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية، بما في ذلك الوقود، منذ أكثر من عشرة أسابيع، كما نفدت حصص الغذاء وطحين "الأونروا"، وأكثر من ثلث الإمدادات الطبية الأساسية.
وتُعاني خدمات "الأونروا" الطبية من نقص حاد، حيث نفد 41 % من الإمدادات الأساسية، ومن المتوقع نفاد 27 % منها خلال أقل من شهرين.
وقد أصدرت قوات الاحتلال منذ 18 آذار (مارس) الماضي، ما لا يقل عن 23 أمرا تهجيريا تشمل نحو 146 كيلومترًا مربعًا، أي أكثر من ثلثي القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً، في حين تشير التقديرات الأمميّة إلى نزوح نحو 436,000 فلسطيني مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار.
ووفقًا للأمم المتحدة، تم "تهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل 90 % من سكان غزة"، خلال حرب الإبادة الصهيونية ضد القطاع، كثيرون منهم نزحوا أكثر من عشر مرات، بسبب مجازر الاحتلال المتواصلة.
وكان الاحتلال قد استأنف فجر 18 آذار (مارس) 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق، وواصل حرب الإبادة الجماعية التي أدت لارتقاء أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
0 تعليق