أكد الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة استراتيجية لتحسين فعالية توزيع الدعم في مصر وتقليل فرص الفساد.
وأوضح باغة، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن أبرز فوائد التحول إلى الدعم النقدي تتمثل في تخصيص المبالغ المالية بشكل مباشر للفئات الأكثر احتياجًا، وذلك بناءً على معايير محددة، ما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأضاف أن هذا النظام يقلل من الوساطة التي قد تؤدي إلى فساد أو استغلال الدعم، كما يتيح للمواطنين حرية أكبر في اختيار السلع والخدمات التي يحتاجون إليها، مما يعزز القدرة الشرائية ويحسن مستوى معيشة الأفراد.
وأشار، إلى أن وزارة التموين بدأت تنفيذ خطة التحول إلى الدعم النقدي بشكل تدريجي، حيث من المقرر أن يبدأ تطبيق هذا النظام في بعض المناطق والمحافظات المستهدفة في العام المالي 2025.
ونوه، أن الوزارة ستقيم النتائج الناتجة عن هذه التجربة قبل اتخاذ قرار بتعميمها على مستوى الجمهورية. وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، حيث من المتوقع أن ترتفع النسبة بحوالي 50% في حال نجاح التحول بشكل كامل.
وتابع، أن التحول إلى الدعم النقدي سيسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم، مؤكدًا إن المواطنين سيحصلون على دعم نقدي يمكنهم من شراء السلع والخدمات التي يحتاجون إليها، مما يساهم في تحسين قدرتهم الشرائية ويوفر لهم مزيدًا من الخيارات.
0 تعليق