في أول اجتماع أممي لإدارة حركة المرور الفضائي
شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، مُمثلة بالمهندسة عائشة الحرم، رئيسة قسم تصميم الأقمار الصناعية، في اجتماع تاريخي وغير مسبوق نظمته الأمم المتحدة حول إدارة حركة المرور الفضائي، وهو الأول من نوعه الذي يجمع بين خبراء تقنيين من القطاعين العام والخاص على طاولة حوار مشتركة في هذا المجال. وجاءت هذه المشاركة بدعوة خاصة من السيدة آرتي هولامايني، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA). شهد الاجتماع مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال من مختلف وكالات الفضاء والشركات العالمية. انعقد هذا الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ويعد بداية لسلسلة من الحوارات التي تهدف إلى استكمال المناقشات حول إدارة حركة المرور الفضائي والتنسيق الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال. ويأتي هذا الاجتماع في وقت حاسم، مع تزايد الأنشطة الفضائية والاعتماد المتصاعد على الفضاء في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، مما يستدعي وضع آليات تقنية فعالة لضمان سلامة الفضاء وحماية الأصول الفضائية من مخاطر الاصطدامات. حول مشاركتها صرّحت عائشة الحرم قائلة: "يشرّفني أن أمثل مملكة البحرين في هذا الحوار التاريخي الذي يجمع نخبة من الخبراء لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل الفضاء والبشرية. إنني فخورة بأن يكون لمملكة البحرين صوت مسموع ومؤثر في مثل هذه المحافل الدولية، وهذا يدل على التقدّم الكبير الذي حققته الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء والخبرات المتراكمة التي اكتسبها منتسبيها في هذا المجال. إن مشاركتنا في هذا الحوار تأتي انطلاقًا من حرص البحرين على تعزيز السلامة والاستدامة في الفضاء ودعم الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة تضمن بيئة فضاء آمنة للأجيال القادمة." وأضافت:" لقد ركّزت مناقشاتنا على الجوانب التقنية لتتبع الأجسام الفضائية وتجنب الاصطدامات، بالإضافة إلى إدارة الأساطيل الفضائية بما يضمن سلامة العمليات الفضائية. ونحن في البحرين ملتزمون بدعم هذا التوجه وتعزيز التعاون الدولي لبناء مجتمع فضائي يعتمد على أسس السلامة والاستدامة". ويعتبر هذا الاجتماع نقطة تحول هامة في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع التحديات المتزايدة في الفضاء، ويعكس التزام الأمم المتحدة بإقامة حوار عالمي مستدام حول القضايا المشتركة في إدارة الفضاء، مما يعزز السلامة ويحقق الاستدامة في هذا المجال الحيوي لضمان حسن استغلال الفضاء في الحاضر وللمستقبل.
0 تعليق