أثارت الترتيبات للاحتفال بعيد الميلاد داخل العائلة المالكة البريطانية موجة من التوترات بعد أن قوبل الأمير إدوارد وزوجته، صوفي، بدعوة غير متوقعة لمشاركة الإقامة مع الأمير أندرو في أحد الأكواخ المخصصة للاحتفالات، لكن سرعان ما شهد الموقف انفراجة عندما قرر الأمير أندرو إعادة دعوته والانصراف عن المشاركة في الاحتفالات الرئيسية، ما وفر ارتياحًا كبيرًا للأمير وزوجته، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
توترات متزايدة داخل العائلة المالكة بسبب الأمير أندرو
وأكدت الصحيفة أن الأزمة لا تقتصر فقط على مشاركة الأكواخ قبل عيد الميلاد، حيث يواجه الأمير أندرو دوق يورك فترة صعبة وسط اتهامات تتعلق بصلته برجل الأعمال الصيني المثير للجدل، يانج تنجبو، الذي يُزعم أنه كان يعمل كعميل لصالح الصين.
وتشير التقارير إلى أن أندرو سيقضي عطلة عيد الميلاد في وندسور برفقة زوجته السابقة، دوقة يورك سارة فيرجسون، بدلًا من الانضمام إلى أفراد العائلة المالكة في ساندرينجهام لرفع الحرج عن شقيقه الملك تشارلز الثالث.
كما انسحب الأمير أندرو من مأدبة غداء تقليدية جمعت أفراد العائلة في قصر باكنجهام يوم الخميس الذي سبق عيد الميلاد، وهو الحدث الذي عادة ما يُعتبر مناسبة تجمع كبار أفراد العائلة الملكية وأقاربهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير أندرو أبدى رغبة قوية في حضور مأدبة الغداء الملكية، مشيرًا إلى أنها مناسبة عائلية يجب أن يكون جزءًا منها، لكنه واجه معارضة داخلية قوية، حيث أشار مساعدون ملكيون إلى أن حضوره قد يثير الجدل ويرسل رسائل متناقضة للرأي العام البريطاني.
ووفقًا للمصادر، لعبت زوجته السابقة، الدوقة سارة، دورًا حاسمًا في إقناعه بعدم حضور المأدبة، حيث استغلت علاقتها الوثيقة به للوصول إلى هذا القرار الذي تم وصفه بأنه "الخيار الأفضل للجميع".
وكشفت مصادر مقربة من العائلة المالكة، أن دور سارة في إقناع دوق يورك بعدم حضور المناسبات الملكية لاقى ترحيبا كبيرا من العائلة، ووصفت تدخلها بأنه كان ضروريًا لتجنب إحراج الملك تشارلز الثالث.
وأكدت المصادر أن الملك يُقدّر الجهد الذي بذلته الدوقة في تحقيق هذا الحل التوافقي، مما يعكس التوازن بين دعمها للأمير أندرو واحترامها لبقية أفراد العائلة المالكة.
فضيحة الأمير أندور الجديدة
وأكدت الصحيفة أن المشكلة الأكبر التي تلوح في الأفق تتعلق برجل الأعمال الصيني يانج تنجبو، الذي زعم أنه كان يعمل كمبعوث خاص للأمير أندرو، وهو يواجه اتهامات بأنه كان يستغل هذه العلاقة لتحقيق مصالح استخباراتية.
وتشير التحقيقات إلى أن يانج تمكن من الوصول إلى عدة مقرات ملكية بدعوات مباشرة من الأمير أندرو، ما أثار تساؤلات حول مستوى ثقتهما المتبادلة وطبيعة هذه العلاقة.
وتأتي هذه الاتهامات في سياق قضية أخرى تحيط بالأمير أندرو، وهي ارتباطه السابق بجيفري إبستين، ما أدى إلى عزله من واجباته الملكية الرسمية في السنوات الأخير، ومع تزايد الضغط السياسي والإعلامي، يواجه الأمير أندرو صعوبة متزايدة في الدفاع عن سمعته واستعادة مكانته داخل العائلة المالكة.
0 تعليق