كشف الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار في البنوك مؤخراً.
وأوضح مصطفى بدرة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أن ارتفاع سعر الدولار لا يشير إلى وجود تعويم الجنيه مجدداً، بل يعكس زيادة الطلب على الدولار مع اقتراب نهاية العام، حيث يزداد التنافس على العملة الصعبة.
وأكد بدرة أن سعر الدولار يتحدد وفقًا للسياسة المرنة المتبعة في السوق، وذلك وفقا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف بدرة أن استقرار سعر الدولار في الفترة المقبلة يعتمد على ارتفاع الصادرات وحوالات المصريين من الخارج، مشيرًا إلى أن استقرار السعر لا يعني تثبيته عند مستوى معين، بل قد يشهد تغيرات طفيفة بنسبة 5% صعودًا أو هبوطًا.
وأشار مصطفى بدرة أنه لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بسعر الدولار حتى نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم تحديده بناءً على آلية العرض والطلب.
هل سيتم تعويم الجنيه المصري مرة أخرى 2024
في وقت سابق أثيرت حالة كبيرة من الجدل أثيرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة التعويم، حيث تساءل الكثيرون على السوشيال ميديا عن هل سيتم تعويم الجنيه المصري مرة أخرى 2024، وذلك بناء على رغبة صندوق النقد الدولي.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن مجلس الوزراء عن زيارة كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، وعقدها مؤتمرا صحفيا في العاصمة الإدارية اليوم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي.
وخلال زيارتها، تهدف جورجيفا مديرة الصندوق إلى تقييم الوضع الاقتصادي المصري عن كثب والتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ الإصلاحات، تمهيدًا للمراجعة الرابعة المرتقبة خلال نوفمبر الجاري، وذلك في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يتضمن قرضًا بقيمة 8 مليارات دولار.
أما عن مزاعم تعويم الجنيه مرة أخرى، علق المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على هذا الأمر قائلا: إن هذه المزاعم غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن الحكومة سبق وأن نفت مثل هذه الأقاويل.
وأوضح أن إدارة السياسة النقدية من اختصاص البنك المركزي، الذي يعتمد سياسة سعر الصرف المرن التي تتفاعل مع قوى العرض والطلب، حيث أن سعر الجنيه شهد تحركات طبيعية منذ مارس الماضي، محذرًا من أن تكرار الشائعات يسعى إلى زعزعة الثقة في الاقتصاد المصري.
0 تعليق