Local
-OneArabia
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، على التحديات الهائلة التي تفرضها الأزمات العالمية، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي لمعالجة هذه القضايا، خاصة عندما تفتقر الأسر إلى المأوى ويواجه الأطفال الجوع. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" بالرياض.
وأوضح الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعتمد على نهج شامل لإدارة المخاطر، ويتضمن ذلك دراسة السيناريوهات المستقبلية مع التعلم من التجارب السابقة، وبالاعتماد على توقعات الخبراء وتحليل البيانات والأساليب العلمية والاستراتيجيات المبتكرة، يستطيع المركز التعامل بفعالية مع الأزمات الحالية بخطط مرنة.
وتتضمن استراتيجية المركز الاستعداد الاستباقي من خلال تقييم المخاطر بدقة لمنع التهديدات المحتملة، كما تركز على الاستجابة السريعة لتقديم الإغاثة العاجلة أثناء حالات الطوارئ، بهدف إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر الصحية. وتسلط مرحلة التعافي الانتقالية الضوء على النهج المترابط الذي يتبناه المركز بالتعاون مع القطاعات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية.
ويهدف هذا النهج إلى تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود ودعم مسارات التنمية فيها من خلال بناء القدرات المحلية والتدريب والرعاية الصحية والتعليم وخلق فرص التكيف والتأهيل. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هذه الجهود أدت إلى تدخلات إنسانية ناجحة في جميع أنحاء العالم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقد قدم المركز المساعدات في أكثر من 105 دولة، وحظيت اليمن باهتمام كبير. ففي اليمن، استُخدمت الحيوانات لتوصيل أسطوانات الأكسجين عندما كانت الخيارات الأخرى غير متاحة. وفي غزة، أقيمت جسور الإغاثة عن طريق البر والبحر والجو لمساعدة المتضررين في المناطق ذات الوصول المحدود.
وفي لبنان، كانت فرق المركز من بين المستجيبين الأوائل بعد انفجار مرفأ بيروت. كما لعبت أدوارًا حاسمة أثناء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل في سوريا وتركيا، والفيضانات في باكستان وأفغانستان، فضلاً عن معالجة الأزمات الإنسانية في أوكرانيا والسودان.
الاستجابة لجائحة كوفيد-19
وأشاد الدكتور الربيعة باستجابة المملكة العربية السعودية الفعالة لجائحة كوفيد-19 في ظل قيادتها الحكيمة، حيث ساهمت الجهود المتكاملة لمختلف القطاعات في التخفيف من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم القطاعات الصحية في أكثر من 40 دولة حول العالم بتخصيص 850 مليون دولار لمواجهة الجائحة.
كما ناقش المؤتمر كيفية تعزيز فعالية الاستجابة للأزمات من خلال التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. وشملت المناقشات مواءمة جهود التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة مثل "إعادة البناء بشكل أفضل" بعد الكوارث.
إن التزام المملكة العربية السعودية المستمر تجاه القضايا الإنسانية يعكس التزامها بتحقيق الرفاهة العالمية من خلال التخطيط الاستراتيجي والحلول المبتكرة لإدارة الأزمات.
With inputs from SPA
English summary
Dr. Abdullah Al-Rabiah outlines the King Salman Relief Center's integrated approach to managing humanitarian crises through proactive preparedness and rapid response. The centre aims to enhance community resilience and provide urgent assistance in emergencies.
Story first published: Monday, December 9, 2024, 22:03 [GST]
0 تعليق