"البريدج كولبي".. مهندس السياسة الخارجية لترامب يعيد رسم التوجهات الأمريكية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد تقرير لموقع “unherd” البريطاني، أن ملامح السياسة الخارجية التي بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في كشفها، مستمدة من “البريدج كولبي” ووصفه الموقع بأنه العقل المدبر وراء السياسة الخارجية لترامب.

ملامح السياسة الخارجية لترامب

وقال التقرير، إنه مع استمرار الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ترشيح أعضاء الخدمة في إدارته القادمة، ويمكن أن يشير اسم واحد إلى اتجاه السياسة الخارجية الأمريكية خلال رئاسته الثانية حيث تم اختيار إلبريدج كولبي، الذي كتب استراتيجية الدفاع الوطني في عام 2018، ليكون وكيل وزارة الدفاع للسياسة، ومسؤول عن تطوير استراتيجية البنتاجون  ومتعهدًا "بتركيز السياسات  الدفاعية  الامريكية على استعادة السلام من خلال القوة ووضع أمريكا دائمًا في المقام الأول".

من هو البريدج كولبي؟

كان كولبي، نائبًا مساعدًا لوزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، يحظى بشعبية بين  المحافظين بسبب تشككه في التشابكات العسكرية الأجنبية. 

وعلى النقيض من ذلك، يخشى آخرون على اليمين أن يكون كولبي متسامحا للغاية تجاه إيران فضلا عن توافقه مع غرائز السياسة الخارجية لترامب. 

يعتقد كولبي أن التهديد العسكري الذي تشكله بكين أقوى وأكثر إثارة للقلق مما يُفهَم عمومًا في واشنطن. 

ويرى أن الموارد العسكرية الأمريكية بحاجة إلى إعادة نشرها من أوروبا والشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ من أجل ردع الصين بشكل أفضل. 

كما يرى ان الموارد العسكرية الأمريكية، وخاصة الموارد البحرية، منتشرة حاليًا بشكل ضئيل للغاية؛ وسط قاعدة صناعية دفاعية غير كافية تنتج السفن الحربية ببطء شديد وبتكلفة باهظة، وفي الوقت نفسه، يعمل جيش الصين على تكثيف إنتاجه من الصواريخ والسفن الحربية عالية القدرة.

ويرى كولبي ان  البحرية الأمريكية ستحافظ على نشر الغواصات في المياه الأوروبية تحت قيادة ترامب.. وإذا كان لأوروبا أن تتوصل إلى استنتاج واحد من تعيين كولبي، فهو أن قادتها يجب أن يستثمروا بشكل كبير وفوري في إعادة التزود بالوقود وطائرات النقل، وتعزيز الدعم لأوكرانيا.

وفي حين يزعم البعض أن إعطاء كولبي مهمة دفاعية عليا من شأنه أن يؤدي إلى التخلي عن الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فإن هذا القلق مبالغ فيه إلى حد كبير ومن  المرجح أن تدرك الإدارة القادمة أن هذه المساعدات هي الرافعة الأساسية للتأثير على التنازلات الروسية في مفاوضات السلام المستقبلية.

 ومع ذلك، فإن تعيين كولبي يؤكد أن ترامب يريد أن يضع ثقلًا فكريًا وراء حجته بأن أوروبا يجب أن تفعل المزيد من أجل أمنها. وينطبق نفس المبدأ على حلفاء آخرين مثل تايوان واليابان، والتي زعم كولبي أنها يجب أن تزيد بشكل كبير من الإنفاق الدفاعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق