قال الدكتور إيلي يشوعي، العميد السابق بالجامعة اليسوعية، إن المناطق الجنوبية ما زالت تشهد عمليات هدم وتفجيرات، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر تتراوح بين 15 و20 مليار دولار، ما يعادل تقريبًا الناتج المحلي المتوقع للبنان لعام 2024، ما يعكس حجم الكارثة التي يمر بها الاقتصاد اللبناني.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن  الدولة اللبنانية عاجزة عن اللجوء إلى الأسواق الدولية أو الحكومات للاقتراض بسبب حالتها المالية المتدهورة وإعلان إفلاسها، مؤكدًا غياب الحماس الدولي وحتى العربي لدعم إعادة الإعمار في لبنان، مرجعًا ذلك إلى عدم استقرار المنطقة بأسرها، ما يجعل الحديث عن المساعدات سابقًا لأوانه.

تعليقه على إمكانية مساهمة صناديق الزكاة في إيران والعراق بتمويل لبنان

وتابع، أن هناك حديثًا عن إمكانية مساهمة صناديق الزكاة في إيران والعراق بتمويل يصل إلى خمسة مليارات دولار لدعم المتضررين الشيعة في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا الكلام لا يزال في إطار الشائعات، واقترح بأن يستغل البنك المركزي جزءًا من الاحتياطي الإلزامي، الذي يقدر بعشرة مليارات دولار، لدعم إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الاقتصاد اللبناني، الذي تقلص حجمه بشكل كبير، يمكنه تحمل ذلك دون التأثير على استقرار الليرة اللبنانية.