حصل الزميل الصحفي الباحث أحمد يوسف الحنفي، على درجة الماجستير في الإعلام بتقدير (ممتاز) من كلية الإعلام جامعة الأزهر، عن رسالته المعنونة: "المحتوى الرائج (التريند) في شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقته باتجاهات الجمهور نحو القضايا المطروحة".
وتألفت لجنة المناقشة من: الدكتور جمال عبد الحي النجار أستاذ الصحافة في كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر، والدكتور علي حموده جمعة، رئيس قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر بنين، والدكتور مصطفى علوان، أستاذ الصحافة المساعد بالكلية.
واستعرض الباحث خلال المناقشة ما تضمنته الرسالة من التعرف على اتجاهات الجمهور من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي نحو القضايا العامة التي يثيرها (التريند) في تلك المنصات، وما كشفته حول أبرز قضايا التريند التي حظيت بأعلى درجة متابعة خلال مدة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى تصدر القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والرياضية تفضيلات الجمهور عند متابعته للتريند، وأن السخرية والتهكم تأتي في المركز الأول لمضامين تعليقات المستخدمين عليه، وأن تصفحهم لشبكات التواصل يعرضهم بدرجة دائمة لأخبار التريند التي يثقون فيها بدرجة متوسطة، وجاءت حسابات الصحف والمواقع الإخبارية في مقدمة الحسابات التي يحرص الجمهور على متابعة أخبار التريند فيها، وأن نوع التريند المنشور يمثل أداة لها حدين في تنوير المجتمع أو تسطيح فكره، وأن حرص الحسابات على استقاء المعلومات من مصادرها وربطها بأطراف الحدث يعزز ثقتهم في التريند.
وكشفت الدراسة عن تصدر حرب "غزة" في صدارة نوعية موضوعات (التريند) التي حرصت الصحف على نشرها تلتها موضوعات الانتخابات الرئاسية المصرية وموضوعات سعر الدولار وسعر الذهب ثم قضية انقطاع الكهرباء ثم قضية أزمة البصل ثم حملات مقاطعة الشركات المؤيدة لإسرائيل، وهو ما توافقت معه الدراسة الميدانية التي بينت أن عملية طوفان الأقصى وبيانات متحدث المقاومة الفلسطينية وواقعة "الجد الفلسطيني مع حفيدته" جاءت في مراكز المتابعة الأولى، وفي مراكز المتابعة الثانية جاءت أسعار الذهب والبصل والذهب، واختلفت في قضية "مقاطعة المنتجات" التي تصدرت أعلى درجات متابعة المبحوثين.
وأظهرت النتائج اتفاق المبحوثين على أن المحتوى الرائج التريند يهدف بالترتيب التنازلي الآتي إثارة الجدل لجذب المشاهدات، وأنه يعتمد على عناوين مثيرة تخالف المضمون، وعلى مصادر ضعيفة ومفتوحة وأنه يعزز الصراع و التعصب بين الجمهور وأنه يخالف قيم المجتمع وتقاليده وأنه يشهر بأصحاب الحدث وينتهك الخصوصيات، ورغم ذلك اتفقوا على أنه يوفر صورا وفيديوهات تشرح الحدث بينما جاءت هزلية ولا تعبر عن الرأي حامل حقيقة في المرتبة الأخيرة من حيث اتجاه الاتفاق، ورأوا بنظرة حيادية بالترتيب التنازلي الآتي، أن المحتوى الرائج يقدم بدائل وحلولا للقضية المثارة وأنه يسهم في بث الشائعات وأنه سريع في الوصول عن المتصفحات وأنه يشرح الأحداث ويحللها، وجاءت في المراكز الأخيرة بالترتيب "تنسب الموضوعات لمصادر واضحة"، و"تراعي الدقة في نشر "المعلومات" و"تحتوي على معلومات دقيقة ومفيدة" و"تبتعد عن الإثارة"، ما يعكس النظرة السلبية للمبحوثين تجاه التريند.
0 تعليق