أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشخص الذي يعاني من مشكلات صحية مثل السلس البولي أو انفلات الريح، لا يجب أن يتحرج من أداء الصلاة، حتى وإن كان غير قادر على الحفاظ على طهارته بشكل دائم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الأصل العام في الإسلام هو أن الشخص يجب أن يكون طاهرًا عند أداء الصلاة، لكن عند وجود العذر، مثل السلس البولي، فإن الشريعة ترفع الحرج وتيسر على المريض.
وأضاف أمين الفتوى أن الشخص الذي يعاني من السلس البولي أو انفلات الريح يمكنه أن يصلي على حاله، أي أنه إذا حدث هذا العذر أثناء الصلاة، فلا يؤثر ذلك على صحة الصلاة، مضيفا أن المريض يمكنه الاستمرار في الصلاة حتى وإن نزل منه بول أو ريح، بشرط ألا ينتقد وضوءه بسبب شيء آخر.
وأشار الشيخ أحمد العوضي إلى أن الفقهاء في كتب الفقه قد تطرقوا إلى هذه المسألة بالتفصيل، مؤكدين أن العذر لا يؤثر على صحة الصلاة، استنادًا إلى القاعدة القرآنية "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، مشيرا إلى أن الفقهاء في مذهب المالكية قد قالوا إن الشخص المصاب بسلس البول يمكنه الاستمرار على وضوءه حتى وقت الصلاة التالية، حتى وإن كان لا يستطيع التحكم في البول.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في رسالة موجهة للمصابين قائلاً: "يا أيها المصاب، صلي على حالك وصلاتك صحيحة، ولا تتحرج من وضعك، الله سبحانه وتعالى رخص لك بهذا العذر، ولا يجب أن تتوقف عن الصلاة".
0 تعليق