قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن البيان المصري الذي أدان الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1974 حول الجولان، يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في مواجهة سياسة إسرائيل التوسعية في المنطقة.
وأضاف، عبر مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هذا الخرق يشير إلى أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع في الجولان السوري المحتل بشكل أحادي، متجاهلة بذلك القوانين الدولية والاتفاقات التي كانت قد تم توقيعها بحضور قوى كبرى مثل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وأشار، إلى أن هذه التصرفات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إعادة احتلال الجولان بشكل كامل، ومحاولة جعل سوريا دولة منزوعة السلاح، في ظل الهجمات المستمرة على القواعد العسكرية السورية والمنشآت البحرية.
كما أوضح أن مصر، عبر هذا البيان، تسعى لتأكيد التهديدات التي تواجه الأمن الإقليمي وسلامة الأراضي السورية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لحفظ الاستقرار.
ونوه، أن إسرائيل تسعى أيضًا للسيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، بما في ذلك المياه، من خلال السيطرة على جبل الشيخ، الذي يعد نقطة استراتيجية هامة في المنطقة، حيث يطل على دمشق والأردن.
0 تعليق