الثلاثاء 24/ديسمبر/2024 - 09:59 م 12/24/2024 9:59:17 PM
تحل غدا ذكرى ميلاد الشاعر الكبير صلاح جاهين، والذي ولد في 25 من شهر ديسمبر لعام 1830.
وفي حوار مطول مع الشاعر الكبير أجراه حبيب عيسى في مجلة المعرفة في الأول من ديسمبر من عام 1977، تحدث فيه الشاعر الكبيرة عن القضية التي تواجه الكثير من الكتاب وهي قضية الكتابة باللغة الفصحى أم باللهجة العامية، وتحدث فيها جاهين بتفاصيل كثيرة.
صلاح جاهين
يقول صلاح جاهين: "أنا أكتب بالعامية لأنها أقرب وسائل التعبير بالنسبة إلي، يمكن أن تكون الفصحى أقرب وسائل التعبير بالنسبة لواحد آخر.
وأضاف: "لو افترضنا أنه أمامنا مجموعة تماثيل، تمثال منحوت من الحجر الجرانيت، وآخر منحوت من الحجر الرملي والثالث، مصنوع من البرونز، كيف تقيم في النهاية هذه التماثيل وأيها أفضل من الناحية الفنية؟، لا بد أن يعتمد التقييم على الناحية الفنية التي يحتويها كل تمثال، وليس على المادة المصنوع منها، ولو قال أحدهم إن الجرانيت أفضل، وصنع تمثالا من الجرانيت غير متناسق فنيًا، وسخيف، وجاء مثال آخر وصنع بالطين تمثالا أقرب إلى الكمال الفني، هل أحكم على تمثال الجرانيت بإنه أفضل من تمثال الطين لمجرد أنه من الجرانيت..؟ أم أن القيمة الفنية ليست بطبيعة المادة، وإنما بالشكل المصنوع، والمضمون الفني الذي يصنعه الانسان الفنان في تلك المادة؟.
الفصحى والعامية
وأكمل: “نحن نعرف بأن اللغة الأم هي اللغة العربية الفصحى، ونأمل أن تصبح لغة الحديث في الوطن العربي كله، لكن وحتى يتحقق هذا فإن لغة الحديث هي العامية، والمهم في النهاية هو المضمون الذي نقدمه للناس بشرط أن يكون مفهومًا من قبلهم”.
0 تعليق