وروى العلية تجربته الشخصية في مدينة جدة تحديدًا، التي وصفها بأنها "مدينة الترحاب من كل الأطياف". وأشار إلى موقف لا ينسى صادفه مع أصدقائه من الكتّاب والناشرين أثناء استخدامهم سيارة أجرة كمثال على ذلك، حيث أصر السائق، وهو مواطن سعودي، على استضافتهم بشكل غير مسبوق. بدأ الأمر بدعوة للإفطار، ثم تلاها دعوة لتناول الطعام، وصولاً إلى أخذهم لوجهتهم مجاناً. وقال العلية: "لم يكن الموقف مجرد كرم شخصي، بل هو انعكاس لثقافة أصيلة تُميّز المجتمع السعودي".
وأوضح العلية أن ما يميز هذه التجربة هو قدرة السعودية على نشر ثقافة الكرم والضيافة، ليس فقط بين مواطنيها، بل حتى بين الجنسيات المختلفة المقيمة على أرضها. وأكد أن هذه الثقافة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المشهد السياحي السعودي الذي يتطور بخطوات متسارعة وغير مسبوقة، مشيراً إلى أن هذا التحول عزز بالفعل من جاهزية المملكة لتكون الوجهة العالمية التي ترحب بالسياح من جميع أنحاء العالم، خصوصاً مع إعلان فوزها باستضافة كأس العالم.
وفي تعليق له على أهمية الترحاب في التجربة السياحية، قال العلية: "إن نجاح السعودية في تعزيز ثقافة الكرم ينعكس إيجاباً على جميع الزوار، ويجعل تجربتهم السياحية أكثر ثراءً وتميزاً"، مشيدًا بنموذج الحفاوة السعودي، سواء على المستوى التنظيمي أو الشعبي، ومؤكداً أن الترحاب الحقيقي يبدأ من هذه المفاهيم والقيم الأخلاقية الأصيلة.
واختتم بدر العلية بالدعوة إلى التعلم من نضج التجربة السياحية السعودية ودورها في تعزيز السياحة عبر الترحاب والضيافة، مشيداً بالجهود التنموية التي جعلت من المملكة نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. وقال: "السعودية باتت اليوم وجهًا مشرفًا للأشقاء والأصدقاء في الخليج والعالم العربي الذي يمثلهم في الترحيب بالعالم أجمع، بثقافة تجمع بين الأصالة والتطور".
وفي ظل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية السياحية وتقديم مواسم وتجارب مبتكرة للزوار والسياح، يرى العلية أن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها لتكون إحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية، ليؤكد مجددًا على أن عبارة "أبشر" السائدة في الثقافة السعودية ورمز الترحاب والكرم لدى السعوديين، هي ممكن رئيسي لاستدامة وتطور التجربة السياحية ككل.
0 تعليق