تولي حكومة مملكة البحرين اهتماماً كبيراً بمستوى الخدمات الحكومية المخصصة للمواطنين، وتأتي توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لتؤكد

على ضرورة تلبية احتياجات المواطنين وتقديم كافة احتياجاتهم بصورة متميزة ومتكاملة بما يضمن توفير أعلى مستوى من جودة الخدمات الحكومية، وتقديراً من حكومتنا الموقرة لدور المواطن البحريني في دفع عجلة التنمية الشاملة تم إتاحة الفرصة للمواطنين “لتقييم" مستوى الخدمات المقدمة لهم في مختلف الجهات الحكومية بهدف رصد ردود الأفعال للخدمات المقدمة لهم ، ولا شك بأن هذا التقييم يعد أداة قياس فعالة تعطي تصوراً لجودة الخدمات وتعكس مدى الرضى العام عن الخدمات المقدمة، كما أنها تعد مؤشراً لمواطن الضعف والقوة والتي يعطي للمسؤولين والمعنيين تصوراً للأمور التي تحتاج لتحسين خلال المراحل القادمة.

وكم هو جميل أن نرى نماذج من المواطنين الكرام ممن يحرصون دائماً على تقييم الخدمات بعد إنجازها بشكل تلقائي "دون أن يُطلب منهم ذلك" الأمر يعكس مدى الوعي الذي يتمتعون به وحسهم بالمسؤولية تجاه هذا الدور الذي يصب في مصلحة الفرد والمجتمع، وعلى الجانب الآخر نجد بأن "البعض" لا يعيرون اهتماماً لتقييم الخدمات، وقد يعزى هذا الأمر لاعتقاد المراجع بأن هذا التقييم قد هو أمر غير مهم أو أنه قد يستنزف منه وقتاً، أو أنهم قد يفتقرون لمهارة أدائه أو غيره من الأسباب المحتملة، وهناك فئة أخرى أيضاً تحتاج لنوع من التحفيز والدعم والتشجيع للمشاركة في التقييم ويكون ذلك بطلب من الموظف المعني "ممكن تشاركنا بتقييمك" ! الذي يمكنه مساعدة الجمهور، وهنا يأتي دور التوعية المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعية المتعددة وعبر عدة قنوات بأهمية المشاركة في تقييم الخدمات بكل شفافية ومصداقية، والاهتمام على إثراء التقييم بالملاحظات والمقترحات التي قد تكون سبباً لتطوير الخدمات في المراحل القريبة القادمة.

ولا شك بأن مشاركة كل مواطن بحريني في جانب تقييم الخدمات الحكومية بشكل خاص ووعيه بدوره المهم تجاه مجتمعه بشكل عام يعكس مستوى الثقافة والوعي الذي يتمتع به المواطن البحريني وإيمانه بدوره كشريك أساسي في تنمية وازدهار المجتمع، كما أنه يعكس مدى امتنانه وتقديره لمساعي ومبادرات الحكومة الموقرة التي تهدف وتحرص دائماً لتوفير احتياجات المواطنين ما يصبو إليه المواطن البحريني.. وختاماً يداً بيد حتى يصبح مفهوم تقييم الخدمات بمجتمعنا بمثابة ثقافة مجتمعية نتعامل معها في كل خدمة.

،