دورة كأس الخليج بطولة "استثنائية" و"إعلامية" بالدرجة الأولى !

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- الأحمر عكس التوقعات وسعداء بتأهله للدور قبل النهائي

- المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التركيز والحضور الذهني العالي

- مشاركتي الأول في خليجي 14 وآخر مشاركة كانت في النسخة 18

- البرازيلي آرنستو قيدوس منحي الفرصة لخوض مشاركتي الأولى

- شاركت في أول دورة لي وعمري 19 عاما وتعلمت الكثير..

- دورات كأس الخليج تأثيراتها إيجابية على المجتمع الخليجي

- فرحنا كثيرا بحصول الأحمر على لقبه الأول في خليجي 24

- نتطلع أن يتوّج المنتخب ظهوره المميز بالحصول على اللقب الثاني

وليد عبدالله

اعتبر اللاعب الدولي السابق المدرب الوطني راشد الدوسري أن دورة كأس الخليج بطولة "استثنائية" للمجتمع الخليجي، مؤكدا أنها تمتاز بالجوانب الإيجابية التي ساهمت في تعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، وساهمت كذلك في تطور الرياضة لاسيما كرة القدم في المنطقة، مضيفا أن دورات كأس الخليج شاهد حقيقي على النهضة الرياضية التي تشهدها دول الخليج، متطلعا كل التوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني بحصد اللقب الثاني في "خليجي 26".

"الوطن الرياضي" حاورته للتعرف عن مشاركته كلاعب مع المنتخب الوطني في دورات كأس الخليج، وعن رأيه كمدرب وطني عن الانعكاسات والمردود الذي تحققه هذه البطولة على الرياضة الخليجية.. وإليكم تفاصيل هذا الحوار.

1- متى كانت أول مشاركة لك في كأس الخليج وفي أي نسخة؟ وكيف كان شعورك عندما شاركت في تلك النسخة ؟

- كانت أولى مشاركاتي في دورات كأس الخليج في النسخة 14 التي احتضنتها مملكة البحرين في عام 1998. وقد كان شعوري لا يوصف بهذه المشاركة خصوصا وأن عمري في تلك المشاركة لا يتجاوز 19 عاما. فقد كنت سعيدا للغاية وأنا ألعب مع المنتخب الأول برفقة أصحاب الخبرة في المنتخب وكذلك اللاعبين والنجوم في المنتخبات الخليجية.

2 - من هو المدرب الذي اختارك كلاعب ضمن قائمة المنتخب في أول مشاركة لك في كأس الخليج؟ وكيف تصف هذا المدرب بشكل عام على مستوى العمل الفني والشخصية ؟

- المدرب آرنستو قيدوس وهو مدرب برازيلي أشرف على تدريب المنتخب في تلك الفترة، وهو من اختيارني ضمن قائمة المنتخب المشارك في خليجي 14. فقد كان مدربا هادئا ومرحا في الوقت ذاته. وقد كان عمله مشترك مع الاتحاد البحريني لكرة القدم.

وقد خاض المنتخب خلال فترة التحضيرات معسكرين تدريبيين في السويد والبرتغال، وذلك للاستعداد للمشاركة التي أقيمت على أرضنا وبين جماهيرنا.

3- كم مشاركة لك في دورات كأس الخليج؟ ما هي التأثيرات والانعكاسات على مسيرتك كلاعب ؟

- لقد شاركت في 5 دورات ابتداء من النسخة 14 واختتمت مشاركتي في النسخة 18. فقد كان تأثير هذه الدورات إيجابيا والذي طور من المستوى الفني والأداء. واستفدت كثيرا من خلال الاحتكاك بالمنتخبات الخليجية وباللاعبين أصحاب الخبرة، حيث كونت لدي خبرة ميدانية كلاعب انعكست على المستوى العام سواء في مشاركاتي المحلية مع النادي وكذلك مشاركاتي الدولية مع المنتخب.

4- كيف تصف دورات كاس الخليج، وانعكاساتها على المجتمع الرياضي الخليجي ؟

- دورة كأس الخليج بطولة استثنائية ولها أبعاد وانعكاسات إيجابية على المجتمع ككل وليس الرياضي فحسب. فهي من عززت من أواصر المحبة والأخوة بين أبناء الخليج، وساهمت في تطور البنى التحتية للملاعب وللمرافق الرياضية، ودفعت نحو الارتقاء بمستوى كرة القدم الخليجية نحو آفاق واسعة، بما انعكس ذلك على تطوير الحركة الإعلامية الرياضية في المنطقة، وساهم كذلك في رفع مستوى اقتصادات الدول المضيفة، وعزز من مفهوم السياحة الرياضية في المنطقة.

5- عندما كنت لاعبا، كيف ساهمت دورات كاس الخليج في تطوير قدراتك وامكانياتك؟

- بكل تأكيد مشاركتي في دورات كأس الخليج لها مردود إيجابي علي كلاعب، فقد ساهمت في تطويري قدراتي وإمكانياتي الفنية، ومنحتي اكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك مع اللاعبين من اصحاب الخبرة والنجوم في المنتخبات الخليجية.

6- وانت اليوم كمدرب، ما هي انعكاسات دورات كاس الخليج على المدربين وبخاصة المدربيين الوطنيين ؟

- إن دورات كأس الخليج لها انعكاسات واضحة على المدربيين الوطنيين من خلال تطوير قدراتهم الفنية والتكتيكية، والاطلاع على الخطط الفنية المطقبة خلال مباريات هذه الدورة. كما أنها فرصة للمدربيين الوطنيين متابعة لاعبي فرقهم خلال مشاركاتهم مع منتخباتهم في هذه الدورات، وتحديد المستوى العام لهؤلاء اللاعبين وما قدموه من أداء طوال هذه المشاركات.

7- هل انت مع او ضد استمرار دورة الخليج، ولماذا ؟

- الاستمرار ثم الاستمرار ثم الاستمرار لهذا الإرث الرياضي الكروي في الخليج، فمن المهم أن تستمر هذه الدورة، وأن تتابع الأجيال القادمة ما حققته من مكتسبات على مستوى المجتمع الرياضي الخليجي، تطورت من مستوى المنتخبات والمدربين واللاعبين والإعلام والاقتصاد، فهي بكل صراحة أيقونة في الرياضة الخليجية.

8- كيف تصف مباريات دورات الخليج وما تشهده من حضور جماهيري ؟ وهل للجماهير دور في نتائج المنتخبات في هذه الدورة ؟

- تشكل الجماهير الدافع المعنوي الحقيقي لجميع منتخباتها المشاركة في دورة كأس الخليج، فهي من تمنح اللاعب الحافز والدافع نحو بذل المزيد من الجهد داخل أرضية الملعب. وبصراحة مع التطور الذي تشهده هذه الدورات ومع التطور التكنولوجي الحديث، فمنصات التتواصل الاجتماعي أصبحت اليوم سببا واضحا للتشجيع على الحضور والاستمتاع بأجواء هذه الدورات ومؤازرة المنتخبات المشاركة في هذه الدورة.

9- ما هو تأثير الاعلام في نتائج المباريات والحشد الجماهيري وتغطية اجواء دورات الخليج ؟

- بكل صراحة دورة كأس الخليج إعلامية بالدرجة الاولى، فالإعلام وما شهده من تطور متواصل، أثر بصورة واضحة على منافسات الدورة كما أثر على نتائج المباريات خصوصا مع التحشيد عبر وسائل الإعلام المختلفة قبل خوض المواجهات. كما أن الإعلام ساهم في نقل الأجواء التي تصاحب دورات كأس الخليج، والذي دفع نحو نجاح هذه الدورة.

وأرى أن المنتخب الذي لديه القدرة في التعامل الذكي مع الإعلام، فهو قادر في الوقت ذاته بتوجيه الإعلام لتحقيق أهدافه وغاياته في هذه الدورة، من أجل الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة المباشرة على لقب الدورة.

10- كيف تابعت مشاركة الأحمر الكروي في خليجي 26.. وهل هو قادر على تحقيق اللقب ؟

- بصراحة المنتخب الوطني عكس كل التوقعات قبل انطلاق هذه النسخة من الدورة، فعطفا على النتائج في مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، فالمنتخب ظهر بحلة جديدة من المستوى والأداء، وخاصة في أقوى مباراتين خاضهما حتى الآن الأولى أمام المنتخب السعودي الشقيق، وأمام المنتخب العراقي الشقيق. فالأحمر تمكن من فرض أسلوبه وقدم الأداء المطلوب الذي حقق من خلاله الفوز في هاتين المواجهتين اللتين حسمت له التأهل إلى الدور قبل النهائي.

المنتخب الآن بحاجة لمزيد من التركيز والحضور الذهني العالي، خصوصا بعد أن ضمن المنتخب التواجد في المربع الذهبي في هذه الدورة. بكل التأكيد سيكون الأحمر مطالب بتحقيق الانتصار في هذا الدور، ولكن هذه النتيجة لا تأت إلا بالتركيز والحضور الذهني إلى جانب الاستمرار في تقديم الأداء والمستوى الذي تمكن المنتخب من العبور إلى نهائي هذه النسخة، والتي نتمناها جميعنا كبحرينيين في ان يتوّج المنتخب الوطني بلقبه الثاني في هذه الدورة.

11- كيف كان شعورك عندما حقق المنتخب الوطني لقب خليجي 24 ولأول مرة في تاريخ مشاركاته ؟

- بكل صراحة شعور جميل ورائع وأنت تشاهد منتخب بلادك يحقق اللقب لأول مرة على مستوى مشاركاته في دورات كأس الخليج. فقد كانت الفرحة غامرة في كل بيت بحريني وفي المجتمع البحريني ككل، بحصول المنتخب على اللقب الخليجي.

وقد وكان استقبال المنتخب الوطني بعد عودته من الدوحة محملا بكأس الدورة وميداليات المركز الأول استقبالا حافلا من لحظة وصوله إلى مطار البحرين الدولي، وحتى الاستقبالات الرسمية التي حظي بها الأحمر وجميع أفراده بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي سجل اسم مملكة البحرين في سجلات أبطال هذه الدورة.

12 - كلمة اخيرة؟

- رسالة أوجهها لأفراد المنتخب، اليوم سيكون على عاتقهم حمل مسئولية أكبر خصوصا بعد وصول المنتخب إلى الدور قبل النهائي واقترابه أكثر من المنافسة بشكل مباشر على اللقب، فعلى المنتخب أن يواصل بالروح التي بدأ بها منافسات خليجي 26، وبالتحدي الذي انطلق من المباراة الأولى، وكذلك بالقتالية والأداء البطولي الذي شاهدناه وتابعناه، من أجل الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على حصد اللقب الثاني.

وأتمنى كذلك من اللاعبين على وجه الخصوص عدم الانجراف على كل ما يذكر في وسائل التواصل الاجتماعي سواء بالمدح أو الانتقاد، وعدم التأثر بما يذكر في البرامج الرياضية، فالتركيز مهم جدا في هذه المرحلة بالتحديد، إذا ما أردنا معانقة الذهب من جديد.

وختاما، اوجه شكري الخاص للوطن على إجراءها هذا الحوار، متمنيا لهذه الصحيفة الغراء وكل العاملين فيها وبخاصة في الملحق الرياضي دوام التوفيق والنجاح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق