Global

-Caroline Feghaly

قررت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر حظر استضافة العرافين والمنجمين في كافة وسائل البث التابعة لها، بما في ذلك القنوات التلفزيونية والإذاعات والمنصات الإلكترونية. وتهدف هذه الخطوة، التي أعلن عنها رئيس الهيئة أحمد المسلماني إلى الحد من انتشار الخرافات وتعزيز ثقافة تقدر العقل والفهم العلمي. ويعكس القرار التزاماً بمنح الأولوية للمعرفة الواقعية على الادعاءات والتنبؤات التي لا أساس لها والتي تفتقر إلى أي سند علمي.

وأكد المسلماني أهمية دور الإعلام في محاربة الجهل، من خلال عدم إتاحة الفرصة لأفراد تقوم ممارساتهم على التخمين وليس الأدلة، مسلطاً الضوء على مسؤولية المذيعين في الحفاظ على سلامة المعرفة والعقل، مشيراً إلى خطورة السماح للمنجمين والدجالين بالحصول على اعتراف غير مستحق من خلال تنبؤات لا أساس لها من الصحة. ويؤكد هذا التوجيه على موقف الهيئة من تعزيز المحتوى الذي يساهم في الارتقاء الفكري للجمهور بدلاً من الانتقاص منه.

ويأتي الحظر رداً على زيادة ملحوظة في حضور العرافين والمنجمين على وسائل الإعلام المصرية، وخاصة في فترات نهاية العام. وقد أثار هذا الاتجاه جدلاً واسع النطاق، حيث أدانه المنتقدون باعتباره استغلالاً للخرافات والجهل لدى الناس. وفي الوقت نفسه، يدافع البعض عن الممارسة باعتبارها شكلاً من أشكال الترفيه، على الرغم من افتقارها إلى الأساس العلمي، إلا أنها حميدة.

ويمثل قرار الهيئة بفرض هذا الحظر خطوة مهمة نحو القضاء على الترويج للمعتقدات الخرافية وضمان أن تكون وسائل الإعلام بمثابة أداة للتنوير والفكر العقلاني.