Local

-Leen Zayat

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون، بالشراكة مع جوجل، عن فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من المخيم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يركز على الذكاء الاصطناعي والابتكار. وتهدف هذه المبادرة إلى رعاية المواهب الإبداعية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعزيز مهاراتهم في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للارتقاء بمشاريعهم الإبداعية. وندعو المشاركين إلى اغتنام هذه الفرصة قبل إغلاق باب التقديم في ١٠ يناير.

وسيستمر هذا المخيم الحصري لمدة أربعة أيام، ويقدم مزيجًا من التدريب الشخصي من خبراء التكنولوجيا الذكية في جوجل، وفرص التعاون مع المواهب المتميزة، والتركيز بشكل خاص على الابتكار والفن الرقمي والذكاء الاصطناعي خلال جلسات اليوم الختامي في منطقة القوز الإبداعية.

وتتعدد أهمية هذا المخيم، كما أكدت شيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة دبي للثقافة والفنون، فهو بمثابة محفز للابتكار، ويحث المشاركين على الاستفادة من الأدوات الرقمية وتقديم أفكار رائدة تدمج الفن بالتكنولوجيا، وهو ما يتماشى تماماً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وأكدت السويدي: "تحرص هيئة دبي للثقافة والفنون من خلال المخيم على فتح الآفاق أمام المبدعين، وتمكينهم من الوصول إلى الخبراء والأدوات والمعرفة، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وقدراته النوعية في إنشاء المحتوى وتوليد أفكار فريدة لمشاريعهم المختلفة، مما يساهم في تعزيز ريادة دبي ومكانتها العالمية باعتبارها المدينة الأكثر استعداداً للمستقبل في العالم". ولا تعد هذه المبادرة بتعزيز مكانة دبي كمركز للمواهب الجاهزة للمستقبل فحسب، بل إنها تعزز أيضاً بيئة حاضنة للمبدعين لاستكشاف الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية.

وفي معرض حديثه عن نجاح النسخة الأولى من المخيم، والتي حملت عنوان "الاستدامة"، قال السويدي: "لقد استقطب المخيم ٨٨ فرداً مبدعاً، حيث تم اختيار ٢١ مشاركاً من ١٠ دول مختلفة، واستفادوا من إرشادات ٤١ مرشداً ومتخصصاً في مجالات مختلفة، بما في ذلك ١٩ خبيراً من جوجل كرسوا أنفسهم لتقديم التوجيه الفردي". ويؤكد هذا النجاح السابق على قدرة المخيم على توفير موارد لا تقدر بثمن، والوصول إلى الخبراء، واستكشاف المعرفة في التطبيقات المتقدمة، كما أكد السويدي.

تم تصميم المخيم لتسهيل التواصل والتعاون بين العقول المبدعة، وتوفير منصة لهم ليس فقط لتعزيز حضورهم الرقمي ولكن أيضاً لتعزيز التعلم من خلال التجارب العملية. مع التركيز على الابتكار والفن الرقمي والذكاء الاصطناعي، يهدف المخيم إلى تمكين المشاركين من تطوير مشاريع تدمج الفنون والتكنولوجيا بسلاسة. تعد هذه المبادرة من قبل دبي للثقافة، بالتعاون مع جوجل، شهادة على التزامها بدعم المجتمع الإبداعي وتعزيز رؤية دبي كقائدة في الابتكار والتكنولوجيا.