دول مجلس التعاون الخليجي تحقق فوائض مالية كبيرة في 2022 و2023 في ظل الاستقرار الاقتصادي

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى أن المخاطر المالية في دول مجلس التعاون الخليجي ضئيلة على المدى القصير، ومن المتوقع أن تظل أسعار الفائدة مستقرة أو تنخفض محلياً وعالمياً. وتشير التقارير الصادرة عن وكالات التصنيف الائتماني إلى تحسن في تصنيفات السندات السيادية لهذه الدول في عام 2023، مما يعزز جاذبيتها الائتمانية. وقد يسهل هذا التحسن إعادة هيكلة الديون العامة بتكاليف مالية مخفضة.

ويتوقع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن يستقر الدين العام عند 28% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عامي 2024 و2025. وتهدف الجهود الرامية إلى إصلاح الموازنات المالية من خلال تعزيز كفاءة الإنفاق العام وتعزيز النمو في القطاعات غير النفطية إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والإنفاق العام المستدام. وتكشف بيانات المركز أن الدين الحكومي تضاعف خلال العقد الماضي، ليصل إلى نحو 628 مليار دولار في عام 2023، ارتفاعاً من 144 مليار دولار في عام 2014.

GCC Countries Report Financial Surplus for Two Years

بلغ الدين الحكومي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي ذروته عند 40.3٪ في عام 2020 لكنه انخفض إلى حوالي 29.8٪ بحلول عام 2023. من عام 2014 إلى عام 2021، شهدت دول مجلس التعاون الخليجي عجزًا ماليًا كبيرًا، حيث تم تسجيل أعلى عجز في عام 2015 بنحو 158 مليار دولار، وهو ما يمثل 11.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي. في المقابل، تم تسجيل عجز قدره 128 مليار دولار في عام 2020، بما يعادل 8.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي عام 2022، سجلت مالية حكومات دول مجلس التعاون الخليجي فائضًا كبيرًا يقدر بنحو 134 مليار دولار، بما يمثل 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي، يليه فائض أصغر قدره 2 مليار دولار في عام 2023. وخلال الفترة من 2021 إلى 2023، ارتفعت الإيرادات الحكومية الإجمالية بشكل كبير، لتصل إلى حوالي 641 مليار دولار في عام 2023. ومن هذا المبلغ، شكلت الإيرادات النفطية 62%، مقارنة بـ 723 مليار دولار من الإيرادات لعام 2022 حيث شكلت الإيرادات النفطية 67%.

بلغ إجمالي الإنفاق الحكومي في دول مجلس التعاون الخليجي ذروته في عام 2023 عند حوالي 639 مليار دولار. وشكل الإنفاق الجاري حصة كبيرة بلغت 85%، في حين شكل الإنفاق الاستثماري 15% فقط. وتسلط هذه الأرقام الضوء على التركيز على الحفاظ على النفقات التشغيلية على حساب مبادرات الاستثمار داخل هذه الاقتصادات خلال هذه الفترة.

إن التركيز الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي على إصلاحات الميزانية يهدف إلى دعم النمو الاقتصادي مع إدارة المالية العامة بشكل فعال. ومن خلال تحسين برامج النمو في القطاع غير النفطي وتحسين كفاءة الإنفاق العام، تسعى هذه الدول إلى تحقيق نهج متوازن بين التنمية والمسؤولية المالية.

وبشكل عام، يتميز المشهد المالي في دول مجلس التعاون الخليجي بالجهود الرامية إلى استقرار مستويات الديون وتعزيز الجدارة الائتمانية من خلال الإدارة المالية الحكيمة والإصلاحات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

With inputs from WAM

English summary

The GCC Statistical Center reveals that GCC countries recorded a financial surplus in 2022 and 2023. Public debt stabilises at 28% of GDP, while government revenues rise significantly, indicating economic resilience and improved credit ratings.

Story first published: Saturday, December 28, 2024, 12:00 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق