أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بالدور المهم الذي اضطلع به سعادة الدكتور محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية، رحمه الله، الذي انتقل الى جوار ربه أمس، الخميس، بعد مسيرة ثرية امتدت لأكثر من سبعة عقود حافلة بالعطاء والانجاز، وبجهوده وإبداعاته المتميزة في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية، وإسهاماته المتعددة في خدمة الثقافة العربية، وإثرائه للمكتبات الوطنية والعربية بمؤلفاته القيمة.
مشيدًا جلالته بما حظي به الفقيد الراحل من مكانة متميزة وتقدير كبير في مختلف الأوساط، وبين الشخصيات العربية والدولية، ككاتب ومفكر أعطى الكثير في ميادين العلم والسياسية، من خلال مؤلفاته المتعددة التي ارتبطت بمختلف القضايا الخليجية والعربية، وما استحقه من تكريم، ونيله للعديد من الجوائز التقديرية من مختلف الأوساط المحلية والعربية، باعتباره واحدًا من أهم المفكرين العرب.
وأعرب جلالة الملك المعظم عن فخر مملكة البحرين واعتزازها بالفقيد الدكتور محمد جابر الأنصاري، رحمه الله، كأحد رجالات البحرين الأوفياء المخلصين، وأحد أعمدة الفكر والثقافة في الوطن العربي المبدعين والمتميزين، الذين سطروا البدايات الأولى في تاريخ الفكر والثقافة والأدب، ودافعوا بأقلامهم وكتاباتهم عن الوطن وقضاياه بكل صدق وأمانة، وساهموا في تعزيز قيم الديمقراطية ومسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير.
وأثنى جلالته، في هذا السياق، على مساهمات الفقيد المثمرة خلال فترة عمله كمستشار لجلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية، حيث عمل بروح وطنية مخلصة خاصة في فترة إعداد ميثاق العمل الوطني الذي شكّل نقطة تحول مهمة في تاريخ البحرين المعاصر، و كانت له بصمات بارزة في صياغة الميثاق، ودوره البناء في المسيرة الوطنية، منوهًا جلالته بأهمية الاستفادة من تجربته ومسيرته الثرية في مجال العلم والثقافة والأدب والفكر، راجيًا الله تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته الكريمة وأهله وذويه وأصدقائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
وأعرب جلالته حفظه الله ورعاه عن تقديره واعتزازه برجالات البحرين الكرام المخلصين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن، وكانت لهم بصمات مضيئة في تاريخ ومسيرة البحرين و نهضتها المباركة في كل الميادين والقطاعات.
0 تعليق