تصاعدت التحركات العسكرية الصينية بالقرب من تايوان، حيث أفادت وزارة الدفاع التايوانية برصد 12 سفينة بحرية و47 طائرة عسكرية صينية خلال الـ24 ساعة الماضية، دون وجود أي إعلان رسمي عن تدريبات بالذخيرة الحية، مما يثير الشكوك حول نوايا بكين.اضافة اعلان

ويشير المسؤولون التايوانيون إلى أن هذا التصعيد قد يكون رد فعل على الجولة الخارجية الأخيرة للرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، والتي شملت زيارات إلى هاواي وجوام. يُعتقد أن المكالمات التي أجراها لاي مع قادة الكونغرس الأمريكي أثناء وجوده في جوام قد أثارت حفيظة الصين، التي تعارض أي تفاعلات رسمية بين تايوان وأي دولة، خصوصًا الولايات المتحدة.

ووصف الفريق هسيه جيه-شينغ النشاط العسكري بأنه "تدريب منتظم"، لكنه أشار إلى أن حجم هذه العمليات وطبيعتها قد تتطور إلى تدريبات عسكرية أو حتى مواجهة. يأتي هذا في سياق أحداث مشابهة أجرت خلالها الصين تدريبات عسكرية كبيرة بعد مناسبات سياسية مثل تنصيب لاي في مايو وخطابه في يوم الاستقلال الوطني في أكتوبر.

واستجابةً لهذه التطورات، قامت القوات المسلحة التايوانية بإنشاء مركز طوارئ لمتابعة النشاط البحري والجوي الصيني، بالإضافة إلى مراقبة القيود المعلنة على الطيران في سبع مناطق على طول الساحل الشرقي للصين، والتي ستستمر حتى الأربعاء. ومع ذلك، لم يتم رصد أي تدريبات بالذخيرة الحية حتى الآن، مما يُعد تغيرًا عن أنماط التدريبات السابقة.

يُذكر أن الولايات المتحدة، رغم عدم اعترافها الرسمي بتايوان كدولة مستقلة، تظل المورد الأكبر للأسلحة إلى الجزيرة، وهي علاقة تزيد من التوتر في العلاقات بين واشنطن وبكين. وتعتبر الصين القيادة التايوانية انفصالية، وترد بشكل حاد على أي دعم دولي لتايوان.- وكالات