السوريون يشاركون في "جمعة الحداد" ويطالبون بمحاسبة نظام الأسد

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عواصم - شهدت مدن عدة في سورية وقفات في "جمعة الحداد"، للترحم على ضحايا النظام المخلوع بشار الأسد، فيما أعلنت وزارة الداخلية بدء استقبال طلبات المنشقين الراغبين في العودة للعمل بالوزارة.اضافة اعلان
وخرجت مظاهرة في العاصمة السورية، دمشق، أمس، حيث تجمع المتظاهرون في ساحة الأمويين تحت عنوان "جمعة الحداد" على أرواح ضحايا النظام المخلوع خلال السنوات الماضية.
وشهد حي المزة – الشيخ سعد في دمشق تجمعا للأهالي تكريما للضحايا الذين قتلهم النظام المخلوع في الحي.
وأقام الحاضرون صلاة الغائب على ضحايا النظام السابق ووضعوا لافتات سجلت عليها أسماء الضحايا، كما رددوا هتافات داعمة للإدارة السورية الجديدة.
كما شهدت مدن سورية مظاهرات مماثلة، حدادا على ضحايا النظام المخلوع.
وخرجت مظاهرة في ساحة الساعة وسط مدينة حمص للتعبير عن دعم الأهالي لجهود إدارة العمليات العسكرية في توطيد الأمن بالمحافظة، وذلك في الجمعة الثالثة من سقوط نظام الأسد.
وشدد المتظاهرون على ضرورة محاسبة من وصفوهم بالمجرمين التابعين لنظام المخلوع بشار الأسد.
وفي درعا جنوب البلاد شارك الآلاف من أهالي المدينة في مهرجان أطلقوا عليه "مهرجان النصر" احتفاء بسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وردد المحتفلون في "ساحة 18 آذار" هتافات تدعم حكومة تصريف الأعمال وتنبذ الطائفية، وطالبوا بمحاسبة رموز النظام السابق.
وفي السياق نفسه، نظمت نقابة الأطباء وقفة أمام مبنى النقابة بحمص تخليدا لذكرى الشهداء وللمطالبة بمحاسبة رموز النظام السابق.
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قتلوا بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المخلوع إعدامات جماعية دون محاكمات بين عامي 2011 و2015، بمعدل إعدام 50 شخصا في الأسبوع.
من جهته، توعّد وزير الخارجية بالإدارة السورية أسعد الشيباني، امس، بتقديم المتورطين بتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.
وجاء ذلك في منشور على منصة إكس، بعد إقامته صلاة الغائب مع آلاف السوريين على ضحايا التعذيب في "مسالخ الأسد".
وقال الشيباني "شاركت (الجمعة) صلاة الغائب على آلاف الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب في مسالخ نظام الأسد البائد".
وأضاف "عزاؤنا لذويهم، ونعدهم بأننا لن نتوانى عن تقديم من تورط بذلك للعدالة".
من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية السورية إنها بدأت باستقبال طلبات المنشقين عن النظام المخلوع بين عامي 2011 و2021، الراغبين في العودة للعمل بالوزارة.
الى ذلك، أعلن مصدر أمني سوري مقتل واعتقال شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب بعدد من المحافظات خلال العملية الأمنية المستمرة منذ يومين.
وقال المصدر الأمني إن القوات الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين شخصيات كبيرة من فلول النظام ومثيري الشغب في طرطوس (غرب) وحمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) والعاصمة دمشق.
وتحدث المصدر عن قيام طائرات مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية بعملية تمشيط في سماء طرطوس.
وأشار إلى القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا "لواء القدس" في حلب.
كما أكد المصدر مقتل شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد بما يسمى مليشيا الدفاع الوطني بالنظام المخلوع.
بدورها نقلت الوكالة السورية للأنباء عن إدارة الأمن العام باللاذقية (غرب) إلقاء عناصرها القبض على حيان ميا المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.
من جانب آخر، قال مصدر أمني لبناني إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيروت لحيازتهما جوازي سفر مزورين.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سورية، أعلنت اعتقال محمد كنجو حسن المسؤول عن الإعدامات الميدانية بسجن صيدنايا⁣ سيئ الصيت، والملقب "بالسفاح".
 في حين قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.
وأضاف السوداني في تصريحات له بإحدى المقابلات، نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، أن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب"، في إشارة إلى المئات من مقاتلي تنظيم "داعش" المعتقلين في سورية والذين يثيرون قلق بغداد.
وقال السوداني "أبلغنا الإدارة في سورية رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سورية لضبط الحدود".
وتأتي تصريحات السوداني بعد ساعات من زيارة لوفد بلاده إلى دمشق أجراها رئيس المخابرات حميد الشطري، اجتمع فيها مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق