غزة- حول جيش الاحتلال الصهيوني مستشفيات شمالي قطاع غزة إلى أماكن للموت والتدمير، بفعل تكثيف استهدافه المباشر للمنظومة الصحية كاملا، وإخراجها عن الخدمة.اضافة اعلان
قصف مدفعي وجوي وإطلاق نار وقنابل من المسيّرات الصهيونية لا يتوقف، وصولا إلى تفجير "روبوتات" مفخخة في محيطها، وفرض حصار خانق عليها، حتى محاصرتها ومن ثم اقتحامها بشكل همجي.
استهدافُ صهيوني لم يقتصر على عمليات التدمير والقصف وإحراق بعض أقسام المستشفيات، بل امتد ليطال الطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخلها، عبر القتل والاعتقال.
على مدار 84 يومًا، كثف جيش الاحتلال من استهدافه لمشافي شمالي القطاع، ولا سيما مستشفى كمال عدوان، حتى اقتحمه صباح أمس، بعد محاصرته، وإخراج 350 شخصا، من بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين منه تحت تهديد السلاح.
وتعمد الاحتلال إحراق المستشفى، واستخدام "روبوتات" متفجرة ضخمة في محيطه على مدار الأيام الماضية، فضلا عن استهداف طواقمه، واستشهاد عدد منهم، وإصابة آخرين.
وعمد جيش الاحتلال إلى نقل المرضى والمصابين بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات. وفق وزارة الصحة بغزة
وأوضحت أن هناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية، لافتة إلى أن العديد من آليات جيش الاحتلال تحاصر المستشفى، مما يجعل الوضع بالغ الخطورة.
وأضافت أن الطبيب حسام أبو صفية تلقى تهديدًا واضحًا ومباشرًا: "هذه المرة سنعتقلك".
وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال شنت الشهر الحالي أكثر من 37 اعتداء مباشرا على المستشفى، مما يشكل وصمة عار على الإنسانية، ويعكس فشل المنظمات الدولية في تحمل مسؤولياتها.
وبعد انقطاع الاتصال مع مدير المستشفى حسام أبو صفية والمتواجدين فيه، بات مصير الكادر الصحي والمرضى مجهولا.
ولم يقتصر الاستهداف الصهيوني على مستشفى كمال عدوان، بل استهدفت قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي وأخرجته عن الخدمة تماما بعد تدمير كل البنى التحتية.
ومساء أول من أمس، أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من الطواقم الطبية، جراء تفجير قوات الاحتلال عدة "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى، بالإضافة إلى حدوث أضرار كبيرة في المرافق والأقسام.
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة يقول إن استهداف مشافي شمال القطاع هو جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لضرب البنية التحتية الصحية وإيقاف الخدمات الطبية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين.
ويوضح الثوابتة، أن الاحتلال يدرك أن المستشفيات هي الملاذ الأخير للجرحى والمرضى، وبالتالي يستهدفها بشكل مباشر لإجبار المواطنين على النزوح والتهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية، وكذلك لخلق حالة من الرعب الجماعي.
ويضيف أن هذا السلوك يأتي في سياق استراتيجية العقاب الجماعي التي تتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية.
ويبين أن ما يجري في مستشفى كمال عدوان ومحافظة الشمال من استهداف وقصف وإحراق للمشفى جريمة، واصفا الوضع داخل المستشفيات بأنه كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ويشير إلى أن الأدوية والمستلزمات الطبية نفدت في غالبية المستشفيات، وأوشكت على النفاد من بعضها، كما أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط هائل ولساعات طويلة، في ظل انقطاع الكهرباء وشح الموارد الأساسية. المرضى والجرحى يُعالجون على الأرض وفي الممرات.
وتعجز المستشفيات عن استقبال مزيد من الحالات، بسبب الاكتظاظ والدمار. والحصار المشدد الذي يفرضه جيش الاحتلال عليها، مما يُعيق إدخال المساعدات الطبية العاجلة، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
وحسب الثوابتة، فإن الاحتلال يسير بخطوات مدروسة نحو تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي في مستشفيات محافظة الشمال، وما يُدلل على ذلك ما يجري في مستشفى كمال عدوان.
ويؤكد أن الاحتلال يستخدم نفس الأدوات والذرائع، لتبرير القصف والاقتحام وتهجير المرضى والنازحين.
ويتابع أن "استمرار هذا النهج سيؤدي إلى نتائج كارثية أخرى، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف هذه الجرائم".
وينتقد الثوابتة الصمت الدولي إزاء ما يحدث في مستشفيات قطاع غزة، معتبرًا إياه وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
ويقول: "هذا الصمت يكشف ازدواجية المعايير ويشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق المنظومة الصحية بشكل كامل".
ويتابع "نحن في المكتب الإعلامي، ووزارة الصحة والدكتور حسام أبو صفية أطلقنا عشرات المناشدات وطالبنا العالم بالتدخل الإنساني وكل الأطباء يطلقون صرخات استغاثة يومية لإنقاذ أرواح المدنيين، لكن هذه النداءات تصطدم بجدران المصالح السياسية واللامبالاة الدولية".
ويؤكد أن المطلوب اليوم هو تحرك جاد وفعال من المجتمع الدولي ومؤسساته لوقف هذه الجرائم فورًا وقبل فوات الأوان.
ويطالب الثوابتة بتدخل دولي فوري وعاجل وملزم لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولوقف عدوان الاحتلال على المستشفيات وتأمين حماية للطواقم الطبية والمرضى وفقا للقوانين الدولية.
ويدعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الأدوية والمعدات الطبية، وضمان عدم تكرار استهداف المرافق الصحية، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه وإجباره على احترام اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المستشفيات في أوقات النزاع.-(وكالات)
قصف مدفعي وجوي وإطلاق نار وقنابل من المسيّرات الصهيونية لا يتوقف، وصولا إلى تفجير "روبوتات" مفخخة في محيطها، وفرض حصار خانق عليها، حتى محاصرتها ومن ثم اقتحامها بشكل همجي.
استهدافُ صهيوني لم يقتصر على عمليات التدمير والقصف وإحراق بعض أقسام المستشفيات، بل امتد ليطال الطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخلها، عبر القتل والاعتقال.
على مدار 84 يومًا، كثف جيش الاحتلال من استهدافه لمشافي شمالي القطاع، ولا سيما مستشفى كمال عدوان، حتى اقتحمه صباح أمس، بعد محاصرته، وإخراج 350 شخصا، من بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين منه تحت تهديد السلاح.
وتعمد الاحتلال إحراق المستشفى، واستخدام "روبوتات" متفجرة ضخمة في محيطه على مدار الأيام الماضية، فضلا عن استهداف طواقمه، واستشهاد عدد منهم، وإصابة آخرين.
وعمد جيش الاحتلال إلى نقل المرضى والمصابين بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات. وفق وزارة الصحة بغزة
وأوضحت أن هناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية، لافتة إلى أن العديد من آليات جيش الاحتلال تحاصر المستشفى، مما يجعل الوضع بالغ الخطورة.
وأضافت أن الطبيب حسام أبو صفية تلقى تهديدًا واضحًا ومباشرًا: "هذه المرة سنعتقلك".
وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال شنت الشهر الحالي أكثر من 37 اعتداء مباشرا على المستشفى، مما يشكل وصمة عار على الإنسانية، ويعكس فشل المنظمات الدولية في تحمل مسؤولياتها.
وبعد انقطاع الاتصال مع مدير المستشفى حسام أبو صفية والمتواجدين فيه، بات مصير الكادر الصحي والمرضى مجهولا.
ولم يقتصر الاستهداف الصهيوني على مستشفى كمال عدوان، بل استهدفت قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي وأخرجته عن الخدمة تماما بعد تدمير كل البنى التحتية.
ومساء أول من أمس، أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من الطواقم الطبية، جراء تفجير قوات الاحتلال عدة "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى، بالإضافة إلى حدوث أضرار كبيرة في المرافق والأقسام.
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة يقول إن استهداف مشافي شمال القطاع هو جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لضرب البنية التحتية الصحية وإيقاف الخدمات الطبية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين.
ويوضح الثوابتة، أن الاحتلال يدرك أن المستشفيات هي الملاذ الأخير للجرحى والمرضى، وبالتالي يستهدفها بشكل مباشر لإجبار المواطنين على النزوح والتهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية، وكذلك لخلق حالة من الرعب الجماعي.
ويضيف أن هذا السلوك يأتي في سياق استراتيجية العقاب الجماعي التي تتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية.
ويبين أن ما يجري في مستشفى كمال عدوان ومحافظة الشمال من استهداف وقصف وإحراق للمشفى جريمة، واصفا الوضع داخل المستشفيات بأنه كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ويشير إلى أن الأدوية والمستلزمات الطبية نفدت في غالبية المستشفيات، وأوشكت على النفاد من بعضها، كما أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط هائل ولساعات طويلة، في ظل انقطاع الكهرباء وشح الموارد الأساسية. المرضى والجرحى يُعالجون على الأرض وفي الممرات.
وتعجز المستشفيات عن استقبال مزيد من الحالات، بسبب الاكتظاظ والدمار. والحصار المشدد الذي يفرضه جيش الاحتلال عليها، مما يُعيق إدخال المساعدات الطبية العاجلة، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
وحسب الثوابتة، فإن الاحتلال يسير بخطوات مدروسة نحو تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي في مستشفيات محافظة الشمال، وما يُدلل على ذلك ما يجري في مستشفى كمال عدوان.
ويؤكد أن الاحتلال يستخدم نفس الأدوات والذرائع، لتبرير القصف والاقتحام وتهجير المرضى والنازحين.
ويتابع أن "استمرار هذا النهج سيؤدي إلى نتائج كارثية أخرى، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف هذه الجرائم".
وينتقد الثوابتة الصمت الدولي إزاء ما يحدث في مستشفيات قطاع غزة، معتبرًا إياه وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
ويقول: "هذا الصمت يكشف ازدواجية المعايير ويشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق المنظومة الصحية بشكل كامل".
ويتابع "نحن في المكتب الإعلامي، ووزارة الصحة والدكتور حسام أبو صفية أطلقنا عشرات المناشدات وطالبنا العالم بالتدخل الإنساني وكل الأطباء يطلقون صرخات استغاثة يومية لإنقاذ أرواح المدنيين، لكن هذه النداءات تصطدم بجدران المصالح السياسية واللامبالاة الدولية".
ويؤكد أن المطلوب اليوم هو تحرك جاد وفعال من المجتمع الدولي ومؤسساته لوقف هذه الجرائم فورًا وقبل فوات الأوان.
ويطالب الثوابتة بتدخل دولي فوري وعاجل وملزم لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولوقف عدوان الاحتلال على المستشفيات وتأمين حماية للطواقم الطبية والمرضى وفقا للقوانين الدولية.
ويدعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الأدوية والمعدات الطبية، وضمان عدم تكرار استهداف المرافق الصحية، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه وإجباره على احترام اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المستشفيات في أوقات النزاع.-(وكالات)
0 تعليق