يمزج النحت بين الأصالة والتجديد ويعزز قيم الإبداع والتنوع الثقافي
يوصف النحت بأنه تعبيرًا عن الهوية الثقافية والتراث العريق
يحظى النحت، أقدم الفنون التي عرفتها البشرية، بمكانة مرموقة في المملكة بوصفه تعبيرًا عن الهوية الثقافية والتراث العريق، حيث يمزج بين الأصالة والتجديد، ويعزز قيم الإبداع والتنوع الثقافي.
نحت الإبل والأدوات القديمة بأسلوب فني مبتكر
وسلط مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقام تحت شعار "عز لأهلها"، والذي يعد من أبرز المنصات الثقافية، الضوء على هذا الإبداع الفني، حيث يحتضن الفنون بمختلف أشكالها، بما فيها النحت، ليصبح وجهة فنية تجسد تمازج التراث والحداثة.
وخصص المهرجان أجنحة للمشاركين لإبراز أعمالهم الفنية، ومن أبرزها منحوتات الفنان السعودي عبد الرحمن الزاحم، كتحفة نابضة بالحياة، من خلال منحوتاته التي تزين أروقة المهرجان، وفي أطراف الصياهد الجنوبية، حيث يلتقي الحاضر بالماضي.
وأكد الزاحم أن نحت الإبل والأدوات القديمة، بأسلوب فني مبتكر، تشكل عنصر جذب للزوار وتعبر عن هوية المملكة وأصالتها.
وأوضح "الزاحم" أن اهتمامه بالنحت بدأ منذ سنوات طويلة، وتحول إلى إرث عائلي بتعليم ابنته أساسيات الحرفة، وتأهيل جيل جديد من المبدعين، كما يشارك في المعرض بمجموعة من المنحوتات التي تستغرق أكثر من 240 يومًا لإتمامها، وتجسد معالم تراثية مثل الخنجر الخشبي، والأشجار، والطاولات الخشبية، والأبواب التراثية.
ويجسد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل منصة تعنى بالتراث السعودي والثقافة، مسهمًا في دعم الفنون المختلفة بما فيها النحت؛ ليصبح نقطة تلاقي بين الثقافة والفن والابتكار، ورافدًا اقتصاديًا وسياحيًا للإبل وتراثها، ما يجعل منه حدثًا متكاملًا يعكس هوية المملكة.
0 تعليق