سيد حسين القصاب
حزن مهيب وشهادات بحجم قامة من خيرة مثقفي المملكة
شُيِّع صباح أمس جثمان مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية د. محمد الأنصاري إلى مثواه الأخير بمقبرة المنامة، وسط حضور كبير من مسؤولين بارزين، وجمع غفير من المواطنين، حيث شهد التشييع تأثراً وحزناً كبيرين على فراق الفقيد.
ونعى مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر الفقيد الراحل د. محمد الأنصاري، مشيراً إلى دوره البارز في المشروع الإصلاحي، وما قدمة من بصمات واضحة ستكون راسخة إلى الأبد، مبيناً أن الراحل كان من خيرة المثقفين الذين عرفتهم مملكة البحرين.
وأكد أن العلاقة مع الراحل قديمة تمتد إلى بداية الستينات، واستمرت إلى اليوم الذي اختاره الله فيه، مترحماً على روحه وعلى ما قدمه من أعمال جليلة في مجال العلم والثقافة.
وشدد المستشار الحمر على أن الراحل يعتبر أستاذاً ومعلماً له على مدى السنوات الطويلة، حيث كان دائماً ما يستمع إلى نصائحه وتوجيهاته.
من جهته، قال الشاعر علي خليفة إنه لا ينسى ذكرى أول مرة قدمه بها الراحل كشاعر في الصحافة، إذ تابع حينها معه نتاجه الشعري من خلال التوجيه والدعم، مبيناً أن مملكة البحرين فقدت برحيله إنساناً مثقفاً لا يعوض.
بدوره، قال المواطن أيمن الخزرجي خلال تشييع د. محمد الأنصاري إن الراحل يعد قامة معروفة، مشيراً إلى أنه شخص يدرك القيم التي يتمتع بها المجتمع البحريني، ويدرك الإرث العظيم، ولذلك الراحل يستحق أن يكون من الأشخاص الذين يتتلمذ على أيديهم ويتعلم منهم.
وأضاف أن الراحل عاش من أجل قضية وأمة ووطن، وكتب الله سبحانه وتعالى لكتاباته القبول بين الناس، وذلك لما تتسم به من حكمة وبعد النظر، بإضافة إلى الرسالة النبيلة والرؤية الطموحة، داعياً إلى أن تترجم سيرته وأعماله فيما يخدم مملكة البحرين عبر نشر الثقافة والفكر.
0 تعليق