اجتمع البرد عليهم مع الجوع والعطش والخوف والعدو الذي هو سبب كل هذا.. خمسة أطفال وطبيب يموتون من البرد في غزة خلال أيام قليلة فقط!! هذا غيض من فيض من سيل الأخبار الكارثية التي تصل كل ثانية من قطاع غزة المنكوب على مرأى ومسمع العالم كله.
جريمة جديدة للكيان النازي المتوحش ضد مستشفى مهمته الأولى والأخيرة تقديم العناية للمرضى والجرحى، فبعد قصفه وإسقاط القنابل عليه، يقتحم النازيون المتوحشون المستشفى ويحرقونه ويقتلون عددا من المرضى والطاقم الطبي، ويعتقلون مديره والمرضى ويقتادون إلى المجهول.
لم يحصل أن عربدت قوات بهذه النازية ضد مستشفى من المفروض أنه محمي بكل القوانين الدولية، ولم يحصل أن تعلن قوة غاشمة محاصرة مئات الآلاف من البشر وتقطع عنهم الطعام في تحد سافر للعالم أجمع!!
العربدة الصهيونية في غزة عار يجلل الأمة العربية بأنظمتها وشعوبها، كما يجلل العالم الذي يدعي أنه حرّ!!
أكثر من 14 شهرا من الجرائم النازية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولم تقدم أي دولة عربية على قطع علاقاتها أو حتى التلويح بقطع علاقتها مع هذا الكيان، ولسان حالهم يقول: “خليكو بتستاهلوا أنتو جبتوا لحالكم”!!
ما الذي يمكن أن يفعله الصهاينة في غزة أكثر مما فعلوه حتى يتحرك العرب ويلوحوا فقط بقطع علاقاتهم مع هذا الكيان!!
لم يستطع العرب حتى إدخال المساعدات، إلا النزر اليسير، فيما سفارات العدو تمارس نشاطاتها وأعمالها في بعض عواصمهم!!
على العرب أن يعترفوا رسميا بأن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية على يد الكيان، وعليهم أن يتحركوا وفق ذلك، وهذا أقل القليل.
لسنا بحاجة لانتظار قرار محكمة العدل الدولية لتؤكد أن الكيان يمارس إبادة جماعية في غزة، فالدلائل على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى، إلا إذا كنا نعتمد على تقارير الكيان الكاذبة.
يمكن للجامعة العربية أن تشكل فريقها الخاص للتحقيق في جرائم الكيان في غزة، كما فعل الاتحاد الأوروبي، ويمكن للجامعة اعتماد نتائج التقرير للاعتراف رسميا بارتكاب الكيان جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة!! فهل يمكن أن نشهد خطوة مثل هذه، وهي أقل القليل!!
0 تعليق