العُمانية: بتكليفٍ سامٍ من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم - حفظه الله ورعاه - رعى صاحبُ السُّمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد حفل افتتاح متحف السيارات السُّلطانية بقصر البركة العامر بولاية السيب، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي، وعددٍ من المهتمّين بعالم السيارات.
وبعد قيام سموه بوضع شارة الافتتاح الرسمي، تابع مع الحضور مادة مرئية استعرضت ارتباط السيارة بمسيرة النهضة المُباركة، والقصص التي يحكيها المتحف من خلال مقتنياته المتنوعة والنادرة، وتفاصيلها المتفرّدة.
بعد ذلك، تجوّل سموه في أروقة المتحف، حيث اطلع على أبرز المقتنيات من السيارات المعروضة التي استخدمها السُّلطان قابوس بن سعيد، والسُّلطان سعيد بن تيمور، والسّيد طارق بن تيمور - طيّب الله ثراهم -، إضافة لمقتنيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وعدد من السيارات الأخرى المتنوعة التي يحويها المتحف.
ويأتي افتتاح المتحف للعامة بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - أيَّده الله -؛ بهدف تعريف الجمهور بما يحتويه المتحف من ثراء يضم مختلف أنواع السيارات التي حظيت بالعناية والاهتمام على مدى الأعوام الماضية، وليكون نافذة من نوافذ جذب المهتمين بعالم السيارات.
وقد رُسِمت رؤية متحف السيارات السُّلطانية ليكون أحد أبرز المتاحف الإقليمية المتخصصة في السيارات والجاذبة للزوار بمحتوياته المرتبطة بمسيرة النهضة المباركة من خلال قصص استخدام السيارات، وتشجيع ثقافة الحفاظ عليها والاهتمام بالسيارات الكلاسيكية والنادرة، إضافة إلى إبراز اسم سلطنة عُمان على خارطة المتاحف المتخصصة، وأن يكون موقعًا جاذبًا للمهتمين بالسيارات وللزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
تأسس المتحف بأوامر سامية من المغفور له - بإذن الله - السُّلطان قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - نتيجة اهتمامه وشغفه بعالم السيارات، فمنذ بداية السبعينات كان جلالته - رحمه الله - شغوفًا بعالم السيارات والاحتفاظ بالسيارات القديمة والمميزة والنادرة، حيث كانت البداية بسيارتين تعودان إلى السُّلطان سعيد بن تيمور - رحمه الله -، ليتم بعد ذلك تجميع السيارات القديمة للسلطانين الراحلين واقتناء عدد من السيارات الحديثة والنادرة آنذاك، وفي عام 2012م شُيّد مبنى المتحف ليكون مقرًّا لعرض السيارات، واقتصرت زيارة المتحف على ضيوف السُّلطان.
ويقع متحف السيارات السُّلطانية في قصر البركة العامر بولاية السيب، في دلالةٍ واضحةٍ على مدى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المتحف، والاهتمام السامي الذي ناله، ويمكن للزائرين الذين يحصلون على تذاكر الزيارة بالحجز المسبق عن طريق الموقع الإلكتروني www.rcm.gov.om الوصول إليه عبر بوابة الصافنات، بمنطقة المعبيلة الشمالية بولاية السيب، التي خُصصت لزوار المتحف، حيث سيتم نقل الزوار عبر حافلات مهيأة لذلك.
ويضم المتحف بين أروقته أسطولًا من السيارات الفريدة، تتنوع فئاتها وطُرُزها بما يعكس رُقيَّ الذائقة السُّلطانية في اقتناء هذه الأنواع من السيارات، حيث تمثل هذه السيارات حقبًا زمنية مختلفة يزيد عمر بعضها على /130/ عامًا، ومع ذلك حافظت على قيمتها وأصالتها التاريخية وهذا دليل على ما تلقاه هذه السيارات من عناية فائقة، وصيانة مستمرة مما يحفظ لها مكانتها وقيمتها.
ويحوي المتحف بين جنباته سيارة بخارية يمتد عمرها إلى أكثر من 130 عامًا، وهناك أيضًا عددٌ من السيارات النادرة التي تم تصنيعها بعدد محدود جدًّا، وعددٌ من السيارات الكلاسيكية التي لها قيمتها التاريخية الكبيرة، إضافة إلى السيارات المصفّحة التي يضمها المتحف، وتتميز بتوفير أعلى مستويات الحماية لركابها.
وعلى صعيد السيارات الرياضية، فيضم المتحف عددًا مميّزًا منها، كما يحتوي المتحف على عددٍ من أوائل إصدارات السيارات الكهربائية، إضافةً إلى عددٍ من السيارات النادرة حول العالم.
يذكر أن متحف السيارات السُلطانية سيفتح أبوابه للزوار على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع وهي أيام الأحد، والثلاثاء، والخميس، ويمكن حجز تذاكر الدخول عبر الموقع الرسمي للمتحف www.rcm.gov.om، مع ضرورة الالتزام بضوابط الزيارة وسياساتها، حيث يجب على الزوار القيام بالحجز المسبق قبل مدّة محددة، والوصول قبل نصف ساعة من موعد الزيارة، ويمكن للزوّار الاطلاع على بقية الضوابط والتعليمات عبر الموقع الإلكتروني للمتحف.
0 تعليق