أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، العدد 108 من المجلة النصف سنوية "السكان.. بحوث ودراسات"، والذي يتضمن عدة دراسات تحليلية متعمقة في قضايا اجتماعية واقتصادية مهمة، وقد تم نشر هذا العدد يوم الأربعاء 1 يناير 2025، ويشمل مجموعة من الموضوعات التي تناقش مختلف الجوانب المؤثرة في تنمية المجتمع المصري.
دراسات تحليلية في العدد الجديد
يحتوى العدد الجديد من المجلة على أربع دراسات مهمة، تناولت موضوعات متنوعة تتعلق بالاقتصاد المصري، والهجرة، والتعليم، فضلًا عن التربية الأسرية:
استراتيجية مقترحة لتفعيل دور المصريين بالخارج في دعم قوى الدولة الشاملة
الاقتصاد غير الرسمي في مصر
أثر جودة التعليم على التنمية البشرية المستدامة في مصر
المعاملة الوالدية وعلاقتها بأساليب الضبط السلوكي للأطفال
دور المصريين بالخارج
تهدف هذه الدراسة إلى رصد أسباب وآثار هجرة المصريين للخارج، سواء كانت إيجابية أو سلبية، مع تحليل حجم تحويلات المصريين في الخارج كنسبة من الناتج المحلي الإجمالى، وتكشف الدراسة أن عدد المصريين في الخارج قد بلغ نحو 11.08 مليون مهاجر في عام 2022، وأن أكثر من 87% من المهاجرين غادروا لأسباب اقتصادية، وتشير نتائج الاستبيان الذي شمل 50 خبيرًا إلى أن 80% من الخبراء أكدوا أن هجرة المصريين بالخارج تعود بالنفع على الدولة، بينما أشار 34% من الخبراء إلى أن قطاع السياحة هو الأكثر استفادة من هذه الهجرة.
الاقتصاد غير الرسمي في مصر
تتناول هذه الدراسة خصائص العاملين في الاقتصاد غير الرسمي في مصر، حيث أظهرت النتائج أن 22.5% من العمال يعملون داخل المنشآت، بينما 17.9% يعملون خارج المنشآت. كما بينت الدراسة أن ثلثي العاملين خارج المنشآت يتواجدون في الريف، مقارنة بنسبة أقل في الحضر، وتُظهر البيانات أيضًا تزايد العمالة غير الرسمية في الريف، حيث بلغت 61.1% من إجمالي العمالة غير الرسمية، مقارنة بنسبة 38.9% في الحضر.
تناقش هذه الدراسة العلاقة بين جودة التعليم والتنمية البشرية المستدامة في مصر، مشيرة إلى تحسن طفيف في مؤشر التنمية البشرية من 0.696 في 2017 إلى 0.73 في 2022، كما أظهرت نتائج الدراسة أن مصر قد تقدمت 10 مراكز في ترتيب دليل التنمية البشرية بين عامي 2017 و2022، حيث قفزت من المركز 115 إلى المركز 105، مع تحسن ملحوظ في جودة التعليم في الدولة.
تركز هذه الدراسة على أساليب المعاملة الوالدية المستخدمة لضبط سلوك الأطفال، حيث أظهرت النتائج أن الأساليب غير العنيفة تُستخدم بشكل أكبر مقارنة بالأساليب العنيفة، ويشير التقرير إلى أن 72.2% من الآباء والأمهات يفضلون الأساليب غير العنيفة، بينما يتبع 8.9% فقط من الآباء أساليب عنيفة لضبط سلوك أطفالهم. كما رصدت الدراسة تأثير البيئة الاجتماعية والمستوى التعليمي للآباء في تحديد الأساليب المتبعة في تربية الأطفال.
0 تعليق