فازت القاصة العمانية أميرة البلوشية بجائزة فلسطين العالمية للآداب عن قصة الأطفال "حديث الزيتون" والتي رسم قصصها الرسامة العمانية عزة البكرية، وقد صدرت القصة عن منشورات مصابيح لكتاب الطفل في بغداد.
وجائزة فلسطين العالمية للآداب هي جائزة عالمية تُقام مرة كل سنتين، تأسست عام 2019 بالتعاون مع اتحادات الكتاب والنقابات الثقافية والأدبية، وتهدف الجائزة إلى تكريم الكتّاب المبدعين والناشرين الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني من خلال كتاباتهم.
وحول كتابها الفائز "حديث الزيتون"، قالت أميرة البلوشية: إلهامي لكتابة القصة جاء من التفاعل العميق مع نضال الشعب الفلسطيني والتاريخ العريق لشجرة الزيتون كرمز للصمود والسلام. أردت أن أروي قصة تعكس قيم الأمل والوطن والإنسان، حيث يمثل الزيتون الجذور الراسخة والتجدد المستمر رغم الصعاب. تهدف القصة إلى تعزيز مشاعر الانتماء والتمسك بالأرض، مع الإيمان بأن المستقبل يحمل فرصًا للتغيير نحو الأفضل.
واضافت "البلوشية": هذا الفوز ليس مجرد تكريم شخصي، بل هو فرصة لتعزيز حضور القضية الفلسطينية في أدب الطفل، وهو أداة فعالة لزرع القيم والمبادئ منذ الصغر. الجائزة تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني من منظور إنساني يلهم الأجيال القادمة للتعاطف والعمل من أجل العدالة والسلام.
وعن التعاون مع الرسامة عزة البكرية، فقالت "البلوشية": كان تجربة مميزة وثرية حيث أضافت عزة بُعدًا بصريًا رائعًا للقصة، حيث جاءت اللوحات معبرة بدقة عن المشاعر والرسائل التي أردت إيصالها. انسجمنا في الرؤية الإبداعية، مما جعل القصة تنبض بالحياة وتصل إلى القراء بأسلوب جذاب ومشوق.
وفي ختام حديثها، وجهت أميرة البلوشية رسالة إلى الأطفال والقراء، قائلة: رسالتي للأطفال أن يتعلموا من الزيتون الصبر والصمود، وأن يحملوا الأمل دائمًا في قلوبهم مهما كانت الظروف صعبة. أما للقراء عمومًا، فأدعوهم إلى التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة وإلى أن يكونوا صوتًا للحق والعدل. "حديث الزيتون" ليست مجرد قصة، بل هي رسالة تفاؤل بأن يوم النصر قريب جدًا، وستعود الحياة إلى فلسطين كما تستحق.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الفوز يعكس الأهمية الكبرى للأدب في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، ويُعد خطوة ملهمة نحو تعزيز أدب الطفل كوسيلة لتثقيف الأجيال القادمة.
0 تعليق