أكدت الباحثة السياسية المختصة بالشأن الإيراني سمية عسلة حول الأحداث الجارية في اليمن، أن الوضع في اليمن يشهد تحولات عميقة في إطار التوازنات الإقليمية، حيث هناك قوى محلية تشارك في تحولات كبيرة في المنطقة.

 وأشارت عسلة في تصريحات خاصة خاصة لـ "الدستور" إلى أن الأوضاع الحالية في اليمن تعكس تأثيرات تغيرات استراتيجية على الساحة الدولية، وبخاصة على صعيد التحالفات الإقليمية التي تشهد إعادة تشكيل مستمر.

بناء المصالح الاستراتيجية وتحقيق اهداف في المنطقة 

وفي سياق التحولات في السياسة الإقليمية، أضافت عسلة أن الدول الكبرى تتعامل مع الوضع في اليمن بناءً على مصالحها الاستراتيجية، حيث تسعى لتحقيق أهداف في المنطقة بما يتوافق مع مصالحها.

وأكدت أن التحديات الإقليمية تحتم على الأطراف المختلفة التعامل بحذر وحكمة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة.

كما تحدثت عن الدور الذي تلعبه الأطراف المختلفة في تحقيق استقرار طويل الأمد، مشيرة إلى أن القوى الفاعلة في المنطقة قد تبحث عن حلول غير مباشرة لتفادي تصعيد الأمور إلى مواجهات مباشرة، وأوضحت أن هذا التوجه يعكس استراتيجية الحفاظ على المصالح الإقليمية دون الدخول في مواجهات قد تضر بأمن المنطقة بشكل عام.

وشددت سمية عسلة على أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الأطراف الإقليمية والدولية في إيجاد حلول سياسية تراعي التوازنات في المنطقة، بما يساهم في تحقيق الاستقرار في اليمن وبقية دول المنطقة. 

وأضافت أن الوضع في اليمن يعكس تغيرات كبيرة في المشهد الإقليمي، حيث أصبحت هناك مساعٍ لإيجاد حلول تخدم جميع الأطراف وتحافظ على الأمن الإقليمي.

وفي ختام تصريحها، لفتت الباحثة إلى أن التحديات المستمرة في اليمن تتطلب من جميع الأطراف المشاركة في البحث عن تسويات سياسية تساهم في إيجاد حلول دائمة للصراع، مشيرة إلى أن الحوار والتعاون بين الدول الفاعلة سيكونان مفتاحًا لتحقيق الاستقرار المطلوب في المنطقة.