بعد الكشف عن هوية انتحاري «تسلا».. الشرطة الأمريكية: لا رابط بين التفجير وحادثة «دهس نيو أورليانز»

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
فيما لا يزال الرابط بين حادثة مقتل 15 شخصاً دهساً في نيو أورليانز وانفجار سيارة تسلا في لاس فيغاس خارج فندق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب غير واضح، كشفت وسائل إعلام أمريكية معلومات جديدة عن منفذ عملية الدهس التي استهدفت حشداً في مدينة نيو أورليانز في الساعات الأولى من أول أيام العام الجديد وخلفت عشرات القتلى والجرحى.

وقالت السلطات إن منفذ عملية الدهس شمس الدين جبار (42 عاماً)، الذي قُتل إثر تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، إرهابي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين مطلعين على التحقيق قولهما إن شمس الدين جبار، وهو عسكري سابق من ولاية تكساس، سجل مقاطع فيديو تحدث فيها عن «حلمه» بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، وذكرا أنه نشر تلك المقاطع قبل ساعات من الهجوم، وتحدث فيها عن طلاقه وخططه لجمع عائلته من أجل «احتفال» بقصد قتلهم، لكنه غيّر خططه لاحقاً وقال إنه انضم إلى التنظيم.

فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر أمني أن المنفذ أعلن في المقاطع التي نشرها قبيل العملية في حسابه بموقع فيسبوك مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت السلطات الأمريكية أن منفذ الدهس حصل على ميدالية الحرب على الإرهاب خلال خدمته بالجيش الأمريكي قبل سنوات، كما حقق على ما يبدو عدة «إنجازات»، منها الحصول على شهادة جامعية من إحدى الجامعات الحكومية، والتدرج في شركات أكسنتشر، وإرنست، ويونغ، وأخيراً ديلويت، إضافة إلى محاولاته فتح عمل خاص له في مجال بيع العقارات. ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» فإن المنفذ ظهر في أحد الفيديوهات يروج لمشروعه، داعياً أهالي ولاية تكساس حيث يعيش إلى التعاقد معه. وتبين أن جبار، الذي ولد عام 1982 ونشأ في بومونت بولاية تكساس غير البعيدة عن لويزيانا، تورط في بعض المشكلات مع الشرطة حين كان يافعاً وحُكم عليه بالسجن 9 أشهر تحت المراقبة بعد اعترافه بالتورط في سرقة بسيطة عام 2002 بمنطقة كاتي، في تكساس، كما ألقي القبض عليه بعد 3 سنوات (2005) لقيادته دون رخصة صالحة في بومونت، ومع هذا تمكن من دخول الجيش وخدم في قواعد في ألاسكا ونورث كارولينا، وتزوج من نقيدرا شارلي جبار، وأنجبا ابنتين، لكنه انفصل عنها لاحقاً، وغرق في بعض الديون بحيث لم يستطع سداد قسط منزله، وهو ما تحدث عنه في فيديوهات سبقت تنفيذه الهجوم الدامي.

من جهة أخرى، استبعدت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وجود رابط قوي وواضح بين حادثة الدهس في نيو أورليانز وانفجار سيارة تسلا في لاس فيغاس، موضحة أن الانتحاري الذي فجر سيارة تسلا سايبرتراك خارج فندق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في لاس فيغاس ليل (الأربعاء/ الخميس) من المحاربين القدامى في الجيش الأمريكي.

وذكرت الشرطة أن المفجر يدعى ماثيو ليفلسبرجر، ويبلغ 37 عاماً، مبينة أن ليفلسبرجر، الذي نشأ في كولورادو سبرينغز، خدم لأكثر من 19 عاماً في الجيش، قضى 18 منها مع القوات الخاصة، وفقاً لملفه الشخصي.

وذكرت المصادر أن ليفلسبرجر، الذي توفي في الانفجار الذي وقع خارج الفندق، كان قد خدم سابقًا في القاعدة العسكرية نفسها التي خدم فيها شمس الدين جبار، الذي نفذ عملية الدهس في نيو أورليانز، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا.

ويُشتبه في قيام ماثيو بتأجير شاحنة Cybertruck من تسلا في كولورادو سبرينغز، عبر تطبيق Turo، ثم قيادتها عبر الحدود إلى نيفادا، والتوقف عند محطات شحن مختلفة على طول الطريق.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق