دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدر نذير القادري، وزير التربية والتعليم السوري في حكومة "الإدارة الحالية" التي يقودها أحمد الشرع، الخميس، تصريحًا بعد الجدل حول قراره بإجراء تعديلات على المناهج الدراسية، الذي نشرته صفحة الوزارة على فيسبوك، الأربعاء، والمؤرخ في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024.
جاء نص تصريح القادري، الذي كان أستاذًا للغة العربية، كالتالي: "نؤكد أن المناهج الدراسية في جميع مدارس سوريا ما زالت على وضعها حتى تُشَكِّل لجان اختصاصية لمراجعة المناهج وتدقيقها، وقد وجهنا فقط بحذف ما يتعلق بما يمجد نظام الأسد البائد واعتمدنا صور علم الثورة السورية بدل علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية، وما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، فاعتمدنا شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة".
في بداية تصريحه، قال القادري إنه يؤكد أن المناهج على وضعها حتى تشكيل لجان لمراجعتها وتدقيقها، لكن بقية تصريحه لا ينفي صدور قراره، كما أنه يؤكد أن هناك تعديلات قدم أمثلة عليها مثل ما يتعلق بنظام الأسد، والعلم، وشرح بعض الآيات.
وفي الجملة الثانية من تصريحه، قال القادري إنه "وجه فقط" بحذف ما يتعلق بتمجيد نظام الأسد وباعتماد علم الثورة، لكن الصفحة الأولى من صفحات قراره الصادر برقم 3422/943، والتي اختفت من منشور صفحة الوزارة على فيسبوك ويمكن الاطلاع على نسخة منها أدناه، تظهر أن القرار اشتمل أيضا على: "اعتماد عبارة الحكم العثماني بدلًا من عبارة الاحتلال العثماني أينما وجدت"، و"حذف مادة التربية الوطنية كاملة".
واختتم القادري تصريحه قائلًا إن "ما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة في منهاج مادة التربية الإسلامية"، لكن صفحات القرار الصادر بتوقيعه والتي نشرتها الوزارة، تظهر أن التعديلات شملت مواد: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية، والمعلوماتية، والعلوم واللغة العربية.
وحاولت CNN بالعربية الاتصال بوزارة التربية والتعليم السورية للحصول على توضيحات بشأن تصريح وقرار الوزير، لكن دون رد بعد.
0 تعليق