العقبة تستبدل الأكياس البلاستيكية بالورقية والقماشية.. آمال بنجاح التجربة واستمرارها

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
العقبة- بدأت العقبة مطلع العام الحالي، باستخدام الأكياس الورقية أو القماشية بدلا من الأكياس البلاستيكية، تماشيا مع مبادئ الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى إعادة استخدام المواد والمنتجات في الاقتصاد المحلي بشكل مستدام، وكذلك لحماية البيئة الطبيعية والثروة البيولوجية وتحفيز أفراد المجتمع على تبني سلوكيات مستدامة وصديقة للبيئة، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص والسوق المحلي على توفير بدائل مستدامة للأكياس ذات الاستخدام الواحد.اضافة اعلان
وحرصا من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في إطار تقنين وحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، اتخذت خطوات تدريجية لتعزيز الحياة المستدامة، حيث وزعت 100 ألف كيس ورقي صديق للبيئة كمرحلة أولى على المخابز في المدينة السياحية، إضافة إلى توعية تجار المدينة الساحلية بخطورة الأكياس البلاستيكية، وعقدت العديد من ورش العمل لكافة القطاعات إلى جانب توعية المجتمع المحلي وزوار العقبة في خطوة تهدف إلى خلق الوعي البيئي بأضرار الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة.
وربطت سلطة العقبة من خلال مديرية البيئة هذه الخطوة بما يتعرض له خليج العقبة وبحر المدينة الساحلية من أخطار كبيرة جراء تراكم الملوثات البلاستيكية في جوف البحر وعلى مواقع الغطس المميزة، مستبدلة الأكياس البلاستيكية بأكياس قماش تستعمل لعدة مرات أو أكياس ورقية تستعمل لمرة واحدة لتعمم على جميع المحال التجارية بجميع أشكالها وتصنيفاتها في قصبة العقبة ووسطها التجاري.
وقال مواطنون، إنهم مستعدون للتخلي تماما وبشكل نهائي عن الأكياس البلاستيكية واستبدالها بالورقية أو القماش، مساهمة منهم في حماية بيئتهم الساحلية والحد من الملوثات البلاستيكية، في حين أكد العديد من أصحاب المخابز والمحلات التجارية أن غالبية الزبائن يعمدون إلى طلب بضائعهم ومستهلكاتهم التموينية عن طريق التوصيل المباشر "أون لاين" لمنازلهم، فتوضع المشتريات في صندوق الدراجة الهوائية لعامل التوصيل، وهو أمر لا يحتاج لأكياس، مشيدين في الوقت ذاته بالخطوة الإيجابية التي اتخذتها السلطة والتي سيكون لها أبعاد إيجابية على البيئة وحمايتها من التلوث.
ووفق المواطن أسامة الصمادي، "فإنه يعلم بأن هذا التصرف لا يحد من شراء الأكياس البلاستيكية الأحادية الاستخدام فقط، بل يعزز ثقافة حماية البيئة التي تنامت لديهم طيلة المرحلة الماضية، وأن نجاح ذلك مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الأجيال الحالية"، مشيرا إلى "أن تعزيز الوعي وتنشئة أجيال تحافظان على الموارد الطبيعية عبر سلوكيات يومية دائمة، هو مسؤولية الجميع، ويجب أن يزيد الاهتمام المجتمعي بالحفاظ على كوكب الأرض، بسلوكيات يومية وقرارات حاسمة".
وقال المواطن أمين المعايطة، "إن الأكياس الصديقة للبيئة أصبحت ترافق بعض المتسوقين كافة في منافذ البيع لا سيما المولات التجارية، وهو سلوك تطلب الاعتياد عليه مرحلة قليلة، حتى أصبحت بديلا لا يمكن الاستغناء عنه، لكونها متينة وتتسع لكميات وافرة من المشتريات، إلى جانب الهدف الأساسي منها، والمتمثل في تقليل الاعتماد على الأكياس البلاستيكية التي تسبب تلوثا للبيئة على المدى البعيد".
أما المواطن علاء الصرايرة، فأكد "أنه مع حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة ليس في المخابز فحسب، بل في جميع الأسواق والمحلات التجارية للحفاظ على البيئة"، موضحا، "أن أسرته تستخدم أكياس القماش للتسوق من المحال التجارية والمولات بدلا من البلاستيكية".
كما بينت المواطنة تغريد الطلافحة، "أنها اتبعت طريقة أخرى صديقة للبيئة وذلك بشراء عربة تسوق صغيرة ذات عجلات تباع بسعر رمزي في الأسواق وقابلة للطي ويمكن جرها للتخفيف من وزن المشتريات، وهي حل يمكن أن يستخدمه معظم السكان في المملكة، لا سيما مدينة العقبة".
في المقابل، يقول موظف في أحد المخابز، "إن الزبائن أصبح لديهم ثقافة التخلي عن الأكياس البلاستيكية، ويعمدون إلى طلب كيس ورقي لوضع الخبز فيه ومنتجات أخرى، فيما تقوم ربات المنازل بجلب كيس قماش في بعض الأحيان لوضع منتجات المخبز فيه بدلا من الكيس البلاستيكي"، معتبرا "أن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح نتيجة الاستغناء عن تلك الأكياس البلاستيكية التي تلوث البيئة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها على المخبز وتحميلها للمستهلك".
من جهتها، أكدت مدير مديرية البيئة تغريد المعايطة، "أن السلطة مستمرة في حملة (نحو عقبة خالية من البلاستيك)"، مشيرة إلى "أن هذه الجهود تأتي بهدف خلق الوعي البيئي وتعريف المجتمع المحلي وزوار مدينة العقبة بأضرار الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة، خصوصا البيئة البحرية، وترغيب المجتمع الواعي بالتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية والتحول التدريجي نحو استخدام الأكياس البديلة والصديقة للبيئة الورقية منها والأقمشة".
كما أكدت المعايطة، "حرص جميع منظمات مجتمع العقبة البيئية على تعزيز الاستدامة وحماية كوكب الأرض للتصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية في حياة الناس، باتباع سياسة التحول التدريجي لبدائل الأكياس البلاستيكية، كالقابلة للتحلل، والحقائب الصديقة للبيئة".  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق