عمان - فيما ربط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الهجوم الإرهابي بشاحنة على حشد في نيو أورليانز أول من أمس، بالهجرة غير النظامية، القضية التي كانت محور انتصاره في الانتخابات، قال مراقبون، إن تلك الحادثة تعبر عن حالة من الخوف مع قرب تسلمه لسدة الحكم في البيت الأبيض.اضافة اعلان
وتسببت هذه الحادثة بمقتل 10 أشخاص - على الأقل - وإصابة 35 آخرين كانوا يحتفلون برأس السنة وسط حي سياحي في مدينة نيو أورليانز، بينما فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحقيقا حولها بصفة الحادث عملا إرهابيا.
من جهته، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "عندما قلت إن المجرمين القادمين (إلى البلاد) أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد، اتضح أن هذا صحيح".
وبعيد عملية الدهس، قال مكتب "إف بي آي"، إنه عثر على راية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية - داعش" في شاحنة استخدمها المهاجم شمس الدين جبار (42 عاما)، وهو عسكري سابق في الجيش الأميركي من ولاية تكساس، سجل مقاطع فيديو قبل مقتله، تحدث فيه عن "حلمه"، بالانضمام لتنظيم الدولة.
المراقبون، عبروا في أحاديث خاصة لـ"الغد"، عن تخوفهم من تحول العنف ضد الإسلام، أو ما يعرف بـ"ظاهرة الإسلاموفوبيا"، في زمن بات لصناع ذوي النفوذ والسطوة مكان في دوائر القرار، بخاصة بعد وصول اليميني الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي هذا الإطار، يقول الوزير الأسبق مجحم الخريشا، إن سياسات ترامب الداخلية والخارجية، أظهرت عدة قضايا، كانت تدار تحت الطاولة، وعلى رأسها قضية الإسلاموفوبيا وغيرها، مثل كراهية المهاجرين، ومعاداة الأقليات وسود البشرة، وهو ما يعكس وجود دوائر مؤثرة تتبنى هذا التوجه، وينعكس ذلك في الخطاب والأداء السياسي لصناع القرار الأميركي.
واضاف "ما يحدث في أميركا، رد فعل على المخاوف من قدوم ترامب وفريقه للسلطة، ما يعكس حالة خوف من تبعات هذه المرحلة على الأقليات في المجتمع الأميركي"، مضيفا أن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في العام 2001، أخذت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بالتحول لظاهرة مجتمعية في أميركا وأوروبا، جراء تحميل الإسلام مسؤولية ما قام به متطرفون، دون النظر في أصل الدين، وهل يدعو فعلاً ويشجع على هذا الفعل أم لا.
بدوره، يقول المحلل السياسي د. صدام الحجاحجة، ان هنالك مخاوف لدى الاقليات في المجتمع الأميركي، من تنامي "الإسلاموفوبيا"، اذ يتوقع استمرارها وتفاعلها اجتماعيا، حتى تتحول لمنهجية تحكم السياسة الأميركية، وهذا تجسد بوصول ترامب للرئاسة عبر أصوات اليمين المتطرف المعادي للإسلام.
وأضاف "الصعود المتواصل للأحزاب اليمينية في أوروبا وأميركا سيتحول لنقمة على دول العالم الإسلامي، فالتشدد سينتقل من العداء للوجود الإسلامي في الغرب، إلى عداء للمسلمين وقضاياهم في العالم.
وتابع: منذ أن فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية، شعر الأميركيون المسلمون أكثر فأكثر بأنهم غير مرحب بهم في بلادهم، بخاصة ان "الإسلاموفوبيا" خلال فترته الرئاسية الأولى صارت أمرا طبيعيا، جراء قرارات اتخذها ترامب وخطاباته المناهضة للمسلمين.
من جهته، قال عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة د. محمد فهمي الغزو، لا يُمكن للرافضين والكارهين لسياسات ترامب من العرب والمسلمين في أميركا في الجانب السياسي، تناسي أنه من نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وكان أول رئيس يفرض منع السفر على جنسيات عربية، وإسلامية خلال ولايته السابقة.
وتابع: إن مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية (كير)، اعتبر أن مستوى "الإسلاموفوبيا" بالولايات المتحدة، الأسوأ في ولاية ترامب السابقة، منذ هجمات 11 سبتمبر، وهو الأمر الذي يضع وعود ترامب خلال حملته الانتخابية تجاه المسلمين في ذلك الشأن محل تشكيك، إذ تعهد ترامب بأنه سيحارب "الإسلاموفوبيا"، مقابل دعم المسلمين له في الانتخابات الرئاسية.
وأتم: بعد حادثة نيو أورليانز، يتوقع بأن تتصاعد أحداث العنف تجاه المسلمين بشكل واضح، من حيث الاستهداف السياسي للمسلمين وموجة الاعتداءات أو التمييز ضدهم، ويشمل ذلك التمييز ضد المسلمين بأماكن العمل، والمضايقات على الطلبة المسلمين في المدارس.
واستكمل: يتحمل ترامب جزءا من تصاعد موجة الخوف من الإسلام، جراء التوظيف السياسي لملفات العنف في العالم الإسلامي، إذ يستخدم المسلمون ككبش فداء، لما تقوم به جماعات أو إفراد متطرفون لا يمثلون الغالبية الساحقة من المسلمين، وبشكل عام، يجري هذا التوظيف السياسي من أوساط في الحزب الجمهوري، والأعلام اليميني الأميركي الذي يقدم صورة مغلوطة ومشوهة للمسلمين.
وختم بالقول إن "ظاهرة الخوف من الإسلام، أو التمييز الذي قد يواجهه العرب والمسلمون في الولايات المتحدة، تبقى مصدر قلق لكثير من المهاجرين الذين ارتبطت حياتهم تماما بالمجتمع الأميركي، وللجيل الثاني الذي ولد ونشأ في هذا المجتمع، وربما تختلف الآراء حول المسؤولية عن الاسلاموفوبيا، لكن يتفق الجميع على الحاجة لبذل المزيد من الجهد للتصدي لها".
وتسببت هذه الحادثة بمقتل 10 أشخاص - على الأقل - وإصابة 35 آخرين كانوا يحتفلون برأس السنة وسط حي سياحي في مدينة نيو أورليانز، بينما فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحقيقا حولها بصفة الحادث عملا إرهابيا.
من جهته، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "عندما قلت إن المجرمين القادمين (إلى البلاد) أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد، اتضح أن هذا صحيح".
وبعيد عملية الدهس، قال مكتب "إف بي آي"، إنه عثر على راية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية - داعش" في شاحنة استخدمها المهاجم شمس الدين جبار (42 عاما)، وهو عسكري سابق في الجيش الأميركي من ولاية تكساس، سجل مقاطع فيديو قبل مقتله، تحدث فيه عن "حلمه"، بالانضمام لتنظيم الدولة.
المراقبون، عبروا في أحاديث خاصة لـ"الغد"، عن تخوفهم من تحول العنف ضد الإسلام، أو ما يعرف بـ"ظاهرة الإسلاموفوبيا"، في زمن بات لصناع ذوي النفوذ والسطوة مكان في دوائر القرار، بخاصة بعد وصول اليميني الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي هذا الإطار، يقول الوزير الأسبق مجحم الخريشا، إن سياسات ترامب الداخلية والخارجية، أظهرت عدة قضايا، كانت تدار تحت الطاولة، وعلى رأسها قضية الإسلاموفوبيا وغيرها، مثل كراهية المهاجرين، ومعاداة الأقليات وسود البشرة، وهو ما يعكس وجود دوائر مؤثرة تتبنى هذا التوجه، وينعكس ذلك في الخطاب والأداء السياسي لصناع القرار الأميركي.
واضاف "ما يحدث في أميركا، رد فعل على المخاوف من قدوم ترامب وفريقه للسلطة، ما يعكس حالة خوف من تبعات هذه المرحلة على الأقليات في المجتمع الأميركي"، مضيفا أن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في العام 2001، أخذت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بالتحول لظاهرة مجتمعية في أميركا وأوروبا، جراء تحميل الإسلام مسؤولية ما قام به متطرفون، دون النظر في أصل الدين، وهل يدعو فعلاً ويشجع على هذا الفعل أم لا.
بدوره، يقول المحلل السياسي د. صدام الحجاحجة، ان هنالك مخاوف لدى الاقليات في المجتمع الأميركي، من تنامي "الإسلاموفوبيا"، اذ يتوقع استمرارها وتفاعلها اجتماعيا، حتى تتحول لمنهجية تحكم السياسة الأميركية، وهذا تجسد بوصول ترامب للرئاسة عبر أصوات اليمين المتطرف المعادي للإسلام.
وأضاف "الصعود المتواصل للأحزاب اليمينية في أوروبا وأميركا سيتحول لنقمة على دول العالم الإسلامي، فالتشدد سينتقل من العداء للوجود الإسلامي في الغرب، إلى عداء للمسلمين وقضاياهم في العالم.
وتابع: منذ أن فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية، شعر الأميركيون المسلمون أكثر فأكثر بأنهم غير مرحب بهم في بلادهم، بخاصة ان "الإسلاموفوبيا" خلال فترته الرئاسية الأولى صارت أمرا طبيعيا، جراء قرارات اتخذها ترامب وخطاباته المناهضة للمسلمين.
من جهته، قال عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة د. محمد فهمي الغزو، لا يُمكن للرافضين والكارهين لسياسات ترامب من العرب والمسلمين في أميركا في الجانب السياسي، تناسي أنه من نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وكان أول رئيس يفرض منع السفر على جنسيات عربية، وإسلامية خلال ولايته السابقة.
وتابع: إن مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية (كير)، اعتبر أن مستوى "الإسلاموفوبيا" بالولايات المتحدة، الأسوأ في ولاية ترامب السابقة، منذ هجمات 11 سبتمبر، وهو الأمر الذي يضع وعود ترامب خلال حملته الانتخابية تجاه المسلمين في ذلك الشأن محل تشكيك، إذ تعهد ترامب بأنه سيحارب "الإسلاموفوبيا"، مقابل دعم المسلمين له في الانتخابات الرئاسية.
وأتم: بعد حادثة نيو أورليانز، يتوقع بأن تتصاعد أحداث العنف تجاه المسلمين بشكل واضح، من حيث الاستهداف السياسي للمسلمين وموجة الاعتداءات أو التمييز ضدهم، ويشمل ذلك التمييز ضد المسلمين بأماكن العمل، والمضايقات على الطلبة المسلمين في المدارس.
واستكمل: يتحمل ترامب جزءا من تصاعد موجة الخوف من الإسلام، جراء التوظيف السياسي لملفات العنف في العالم الإسلامي، إذ يستخدم المسلمون ككبش فداء، لما تقوم به جماعات أو إفراد متطرفون لا يمثلون الغالبية الساحقة من المسلمين، وبشكل عام، يجري هذا التوظيف السياسي من أوساط في الحزب الجمهوري، والأعلام اليميني الأميركي الذي يقدم صورة مغلوطة ومشوهة للمسلمين.
وختم بالقول إن "ظاهرة الخوف من الإسلام، أو التمييز الذي قد يواجهه العرب والمسلمون في الولايات المتحدة، تبقى مصدر قلق لكثير من المهاجرين الذين ارتبطت حياتهم تماما بالمجتمع الأميركي، وللجيل الثاني الذي ولد ونشأ في هذا المجتمع، وربما تختلف الآراء حول المسؤولية عن الاسلاموفوبيا، لكن يتفق الجميع على الحاجة لبذل المزيد من الجهد للتصدي لها".
0 تعليق