طالب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز دول الاتحاد الاوروبي رفض اي خطة تطرح لحل القضية الفلسطينية على حساب الثوابت الوطنية الأردنية ، أو على حساب أمن واستقرار الأردن .اضافة اعلان
واكد الفايز رفض الاردن التهجير القسري للفلسطينيين ، وان الاردن لن يسمح أن يكون وطننا بديلا للفلسطينيين او ان يكون ساحة حرب لاي جهة.
جاء ذلك خلال المباحثات التي اجرها الفايز اليوم في باريس ، مع نظيره رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه بحضور السادة الاعيان سلامه حماد وهيفاء النجار وعيسى مراد اضافة الى السفيرة الاردنية في باريس لينا الحديد ، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، والتعاون والتنسيق من اجل تجاوز تداعيات وصراعات منطقة الشرق الاوسط ، ووقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
الفايز الذي يقوم بزيارة الى فرنسا بدعوة رسمية من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ، اشاد خلال المباحثات بعمق العلاقات الاردنية الفرنسية ، التي تقوم على الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين .
واضاف " أن هناك حرص اكيد من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ، وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، ومن اجل ايجاد الحلول السياسية لمختلف الصراعات في منطقة الشرق الاوسط ".
واكد الفايز خلال المباحثات اهمية ايجاد المزيد ، من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين الاردن وفرنسا ، وزيادة التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات ، ودعا المستثمرين الفرنسيين الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الاردن بمختلف المجالات، وخاصة في مجال السياحة والطاقة المتجددة وقطاع التكنولوجيا الحديثة ومشاريع الامن الغذائي والمياه والنقل العام ، مؤكدا ان الاردن يتمتع في بيئةاستثمارية امنة ومستقرة.
وطالب الفايز بان يكون لفرنسا دور اكبر داخل الاتحاد الاوروبي ، في العمل من اجل زيادة الاستثمارات المشتركة مع الاردن ، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية ، بفعل الاحداث الجارية في منطقتنا ، مبينا ان الوقوف الى جانب الاردن فيه مصلحة للجميع ، باعتبار الاردن حجر الزاوية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط ، وتعرض امنه واستقراره للخطر ستكون له انعكاسات على الجميع.
وفيما يتعلق بالاوضاع الراهنة في المنطقة ، اوضخ الفايز ان منطقة الشرق الاوسط تعاني من صراعات وازمات سياسية ، كان اخرها العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة.
وقال ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني منذ حوالي ثمانية عقود ، وهو اليوم يرتكب جرائم الحرب ، ويقوم بحرب ابادة ضد الفلسطينيين ، ضاربا بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية ، وكافة المعايير الانسانية والاخلاقية ، مبينا بذات الوقت ان اسرائيل ترفض الاستجابة للنداءات الدولية بوقف الحرب ، والسماح بدخول المساعادت الانسانية الى القطاع ، الذي يتعرض الى عملية تجويع وتطهير عرقي ممنهج .
واشار رئيس مجلس الاعيان ، الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد حذر باستمرار ، من تداعيات عدم التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ، مشيرا الى ان جلالته اكد للجميع بأن الامن والاستقرار في المنطقة ، لن يتحقق الا من خلال حل الدولتين ، والتزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وطالب المجتمع الدولي بدعم الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ، لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، ومساعي جلالته المتواصلة من اجل احلال السلام العادل في المنطقة ، وايصال المساعدات الانسانية الكافية لقطاع غزه ، اضافة الى ضرورة دعم جهود جلالته الرامية الى ايجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة .
واكد الفايز اهمية قيام مختلف المؤسسات البرلمانية الدولية ، بتحمل مسؤولياتها ودورها الاخلاقي والقانوني ، لحماية الشعب الفلسطيني ، مثمنا مواقف فرنسا الداعمة للقضايا العربية العادلة ، ومواقفها الداعمة للاردن والمساندة لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط.
بدوره ثمن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه ، الدور الكبير الذي يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني ، لانهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام فيها.
وأشار الى عمق العلاقات الفرنسية الاردنية، مؤكدا ان الاردن يمثل محور اساسي للاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط .
واشاد بدور الاردن تجاه توفير الحياة الكريمة للاجئين السوريين مؤكد اهمية مواصلة دعم الاردن ومساندته لتمكينه من مواصلة دوره الانساني في رعاية اللاجئين وحفظ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وفي محاربة التطرف والارهاب .
وبين ان مجلس الشيوخ الفرنسي سيوجه الشركات الفرنسية اجل تعزيز الاستثمارات الفرنسية في الاردن وزيادة اعداد السائحين الفرنسيين ، مشيرا الى ان بلاده معنية ايضا بزيادة هذه الاستثمارات وخاصة في مجال تحلية المياه والقطاع السياحي وتدريب الادلاء السياحيين في مجال رياضة تسلق الجبال والتنقيب عن الاثار .
0 تعليق