أبوظبي: عماد الدين خليل
برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، انطلقت فعاليات النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء 2024، أمس الثلاثاء، بحضور نخبة من صانعي القرار وممثلي الحكومات والصناعات والأوساط الأكاديمية واللاعبين الناشئين في قطاع الفضاء من القطاعين العام والخاص.
وألقى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، كلمتين افتتاحيتين، أكدا خلالها أهمية الحوار في تسليط الضوء على التأثير العالمي لصناعة الفضاء في الابتكار والتعاون والتنمية المستدامة.
وكان من بين أبرز المشاركين في اليوم الأول، الدكتور جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، والبروفيسور براين كوكس، فيزيائي، وهيرفي ديري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تاليس ألينيا سبيس»، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، وتيودورو فالنتي، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، وكريس وايت-هورن، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية، وهيروشي ياماكاوا، رئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
وشارك الخبراء في مناقشات جوهرية تناولت ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التحديات الرئيسية وتضمنت هذه التحديات تعزيز الإدارة البيئية في المدارات، وضمان الوصول العادل للموارد الفضائية، وتفعيل الدور المحوري للشراكات بين القطاعين العام والخاص في دعم بناء اقتصاد فضائي مستدام ومسؤول.
وشهد اليوم الأول من حوار أبوظبي للفضاء، الذي يشكل منصة مهمة لقيادة تطوير القطاع وتحقيق نتائج ملموسة، توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية، لتعزيز التعاون في استكشاف الفضاء لأغراض سلمية كما تضمن تنظيم ورشتي عمل حول تحقيق التوازن بين الأمن القومي والممارسات الفضائية المسؤولة، والحطام الفضائي، التي تُعد من أبرز التحديات في القطاع.
وتركز أولوية الحوار، على إجراء مناقشات معمقة وشاملة لمعالجة القضايا الجوهرية، ومن بين أبرز الرؤى التي تم تسليط الضوء عليها، جلسة بعنوان «من التحديات إلى الحلول: كيف تسهم التقنيات الفضائية في تعزيز الأمن العالمي»، حيث أكد سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أهمية التعاون الدولي، والتركيز على طبيعة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، والتي تتطلب جهداً تعاونياً مشتركاً.
وقدم الفيزيائي البارز والعالم الشهير براين كوكس، عرضاً رئيسياً، حول الثقوب السوداء وألغازها العلمية والفرص الاقتصادية والعلمية التي يمكن أن تنبثق من تعميق فهمنا لهذه الظاهرة.
وفي جلسة حوارية أخرى حول أبحاث الجاذبية الصغرى، والتكنولوجيا الحيوية والصيدلانية ودورها الثوري في كلا المجالين، أوضح مايك غولد، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة «ريدواير سبيس»، أن القدرات التكنولوجية الحيوية التي تُطلق عبر الصواريخ هي الأكثر إثارة وتأثيراً، حيث تسهم في التقدم الاقتصادي والتكنولوجي، وتخلق فرص عمل، وتُحدث انخفاضاً كبيراً في معاناة البشر.
كم شهد اليوم الأول أيضاً، جلسة بعنوان «من الأرض إلى المدار: منصة للإنجاز والمسؤولية»، بمشاركة الدكتورة سيمونيتا دي بيبو، مديرة SEELab، والتي سلطت الضوء على الأثر المتزايد لتقنيات الفضاء، وجلسة بعنوان «إزالة الحطام الفضائي: حل قائم على السوق أم تنظيمات دولية وحكومية؟»، والتي سلط خلالها الدكتور جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، الضوء على الخطر الكبير الذي يشكله الحطام الفضائي، وأكد أهمية ودور وكالة الفضاء الأوروبية في قيادة الجهود لإزالة الأقمار الصناعية بطريقة مسؤولة، مع التأكيد على ضرورة التزام بمبادئ الخروج من المدار بنهاية عمر الأقمار الصناعية التشغيلي.
ومن بين الرعاة الرئيسيين للنسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، مجموعة إيدج، الرائدة عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، و«تاليس»، المجموعة العالمية الرائدة في مجالات الدفاع والهوية الرقمية والأمن والطيران والفضاء، و«فياسات»، المتخصصة في تقنيات الاتصالات الفضائية والشبكات، إضافة إلى «فاست»، مطور المحطات الفضائية التجارية، و«بلاك سكاي»، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الفضائي وتوفير معلومات آنية، و«بلانيت لابز»، المزود الرائد للصور الفضائية اليومية والحلول الجغرافية المكانية، ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
0 تعليق