تواصل حركة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر تسجيل معدلات نمو متميزة خلال العام الجاري، مدفوعة بالجهود الحكومية المكثفة لتعزيز تدفق السياح من السوق الصينية. ويأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الشتوي وأعياد رأس السنة، في إطار تنسيق مشترك بين وزارة السياحة والآثار والجهات المعنية بالدولة لتقديم التسهيلات اللازمة. هذه الجهود تتماشى مع استراتيجية وزارة السياحة لتحقيق هدفها الطموح باستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
الصين: سوق سياحية واعدة تحمل فرصًا استثنائية
وأكد محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، في تصريحات خاصة، أن الزيارات المتبادلة والجهود الترويجية المستمرة بين البلدين أسهمت بشكل كبير في زيادة أعداد السياح الصينيين الوافدين، لا سيما المهتمين بالسياحة الثقافية.
وأضاف أن الموسم الشتوي وأعياد رأس السنة يشكلان عامل جذب رئيسيًا للسياح الصينيين، في ظل التسهيلات المقدمة والإجراءات المشجعة من الجانب المصري، ما يعزز من مكانة المقصد السياحي المصري ويجعله وجهة مفضلة للسوق الصيني.
مع استمرار الترويج الفعّال للمقومات الثقافية والتاريخية في مصر، يتوقع أن تشهد السنوات المقبلة نموًا أكبر في أعداد السياح الصينيين، ما يعكس ثقة متزايدة في المنتج السياحي المصري ويعزز من قدرته على المنافسة عالميًا.
وأكد عثمان، أهمية العمل على تطوير البرامج السياحية الملائمة للسائح الصيني، مثل توفير أدلة سياحيين ناطقين باللغة الصينية وتقديم خدمات متميزة تناسب الثقافة الصينية. التعاون بين مصر والصين لم يتوقف عند حد تدفق السياح، بل يشمل الترويج لمصر في المعارض الصينية وإقامة مشروعات مشتركة في قطاع السياحة، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصادالمصري ويحقق مزيدًا من فرص النمو.
0 تعليق